تحولت قرية أولمبية ألمانية مهجورة في العاصمة الألمانية برلين التي يعود بناؤها إلى عام 1936 والتي استخدمت كمعسكرات للتعذيب في الحرب الباردة لجهاز المخابرات السوفيتى الـ KGBإلى منازل فاخرة، حسبما ذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية.
وأفاد التقرير، بأن القرية الأولمبية السابقة تقع في إحدى ضواحي العاصمة الألمانية، حيث كانت تضم أكثر من 4 آلاف رياضي في عام 1936 ، بما في ذلك العداء الأولمبي الأمريكي الأفريقي جيسي أوينز، كما تم استخدام الموقع كمستشفى في الحرب العالمية الثانية قبل الاستيلاء عليه من قبل جهاز المخابرات السوفيتى الـ KGB.
وأشار التقرير، إلى أن القرية الأولمبية مكث فيها العداء الأمريكي من أصل أفريقية جيسي أوينز وتدرب قبل أن يفوز بأربع ميداليات ذهبية أمام أدولف هتلر، الذى غضب حيث أراد منع الرياضيين السود واليهود من التنافس في الألعاب.
وأوضح التقرير، أن قرية الرياضيين منذ دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين ستتحول إلى شقق سكنية بعد أن ظلت مهجورة لعقود بعد ارتباطها بجهاز المخابرات السوفياتي التابع للاتحاد السوفيتي بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ، حيث استولت وكالة الأمن الروسية على الموقع واستخدمته كقاعدة لتعذيب أعداءها في غرف كان يومًا ما حمام سباحة الرياضيين.
وتُظهر الصور الجديدة للموقع على مشارف برلين ، حمام السباحة ، بالإضافة إلى صالة الألعاب الرياضية والمسرح وما كان يومًا مطعمًا للرياضيين والصالة الرياضية السابقة مع طوق كرة السلة الذي لا يزال مثبتًا على الحائط.
وأكمل التقرير، أن العداء أوينز كان من بين حوالي 4000 رياضي استخدموا الإقامة الفاخرة في المجمع، الذي أطلق عليه اسم "قرية السلام"، ولكن بعد ثلاث سنوات فقط من الألعاب ، كانت ألمانيا تقاتل مع بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى في الحرب العالمية الثانية.
وأكد التقرير، أن ألمانيا فازت بحق استضافة الألعاب في عام 1931 ، قبل عامين من وصول الحزب النازي إلى السلطة ثم استخدم هتلر الألعاب كفرصة لعرض عظمة بلاده وثروتها ، فضلاً عن الأيديولوجية اليمينية المتطرفة للحزب النازي، وأراد الديكتاتور منع الرياضيين السود واليهود من التنافس في الألعاب، التي كانت أول دورة أولمبية يتم بثها على التلفزيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة