"سيدة ضد الكسر".. إيمان طلقت مرتين لعدم الإنجاب.. وتحولت لأشهر تاجر مستلزمات بالسويس

الإثنين، 24 مايو 2021 02:14 ص
"سيدة ضد الكسر".. إيمان طلقت مرتين لعدم الإنجاب.. وتحولت لأشهر تاجر مستلزمات بالسويس جانب من تغطية تلفزيون اليوم السابع
أحمد جمال الدين - رحمة خليفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحياة مواقف وبعضها تكون قاسية وهناك من يستلم لها وهناك من يقاوم ويسعى لتغييرها، وهؤلاء هم من يحولون لأيقونة ومثال يحتذى به فى التحدى والإرادة، ومنهم إيمان بنت محافظة السويس التى تعرضت للزواج والطلاق مرتين عانت خلالها بحسب وصفها من الإنكسار ومرارة التجربة مفضلة الأنزواء والوحدة تجنبا لنظرة الشفقة أو التشفى، خاصة وأنها نشأت فى مجتمع ريفى له أحكامه وقواعده الخاصة للسيدات وخاصة للمطلقات، ولكنها عادت بعد فترة للتغلب على تلك الظروف كسيدة أعمال ناجحة بين فترة الإنكسار والنجاح قصة ورحلة قطعتها إيمان شاهدت خلالها إخفاقات، ولكنها انتهت بالنجاح وتحولت إلى واحدة من أشهر تجار المسلتزمات الطبية فى السويس.

البداية كانت من قرية العمدة بمحافظة السويس، وإحدى سيداتها والتي تزوجت زواج تقليدى أو صالونات كما يطلق، ثم سرعان ما حدث الانفصال بسبب عدم الإنجاب لتقرر من بعدها العمل فى إحدى الصيدليات بمساعدة والدها الذى وقف بجانبها ضد رغبة أشقائها الذين رفضوا عملها بسبب أن التقاليد المتوارثة فى المجتمع الريفي بمنع عمل الإناث، بجانب أنها أصبحت مطلقة وهناك من يتحفظ على الخروج المتكرر لها خارج منزل والدها .

 

وتقول إيمان" بعد الانفصال قررت العمل فى إحدى الصيدليات ووجدت دعم كبير من والدى لتجاوز فترة الإنفصال التى صاحبها انكسار وتعب نفسى واستطعت خلال عملى إثبات كفاءة ونجاح فى العمل، وكان أول مرتب حصلت عليه 250 جنيه شعرت معه بسعادة كبرى على الرغم إن أشقائى كانوا يمنحونى 500 جنيه شهريًا بعد الانفصال عن زوجى، ولكن لم أشعر بسعادة حقيقية إلا بعد الحصول على راتبى نتيجة عملى".

 

وتضيف إيمان:" وبعد 5 سنوات من العمل فى الصيدلية الأولى تركتها للعمل فى صيدلية أخرى، وخلال هذه الفترة تقدم لى زوجى الثانى وهو مقيم فى نفس البلد وقبل إتمام الزواج أخبروه أعمامى بأننى أعانى من مشاكل فى الإنجاب وسبق لى الطلاق لنفس السبب حتى لا يحدث انفصال أخر، وأكد لهم بأنه بأن موضوع الإنجاب من عدمه لا يمثل عقبة معبرا، بقوله:" خلفنا خلفنا مخلفناش خلاص أمر ربنا"، وبعد الزواج اشتقنا للأولاد وقمت بأجراء 7 عمليات حقن مجهرى وحدوث حمل فى توأم فى العملية، ولكن توقف النبض قبل ولادتهم وقررت استئناف العمليات مرة أخرى وصولا لسبع عمليات ولكن لم يحدث الإنجاب، وهنا قرر زوجى الانفصال والزواج بأخرى".

 

الإنكسار والأحباط والأنزواء مجموعة مشاعر وأحساسيس شعرت بها إيمان نتيجة الانفصال، وكما عبرت بقولها :" لم تكن لى القدرة على مواجهة الجيران أو المرور من أمامهم فتقريبا شعرت باننى قتلت، خاصة وأن والدى الداعم لى توفى فلم استطع مواجهة الجيران أو مجتمعنا بطلاقى الثانى تركت الصيدلية الثانية وطلبت من مالكها الانتقال لصيدلية أخرى تابعه له، ولكن فى مكان آخر يبعد عن قريتنا لعدم قدرتى على مواجهة المعارف  بطلاقى الثانى ".

وتابعت:" بعد مرور عدة أشهر على طلاقى استطعت تجاوز تلك الهزة العنيفة وقررت العمل والنجاح لأثبات نفسى وتعويض ما فاتنى، ولو هناك قصور حدث فبسبب لا دخل لى به وهو عدم الإنجاب، ولكن النجاح والتفوق هو أمر استطيع تحقيقه، ولذلك قررت استثمار خبراتى المتراكمة فى العمل بالأدوية والصيدليات وافتتاح محل صغير فى البداية لبيع المستلزمات الطبية، وهى خطوة لم تجد دعم من أشقائى فى البداية ولكننى صممت على موقفى.

 

وأضافت إيمان :"وبالفعل تم افتتاح المشروع ومع الإنهماك فى المشروع استطعت تجاوز كل الأحداث السابقة، خاصة وأن المشروع تطلب مجهود خرافى لأننى كنت اؤدى كل الأعمال بمفردى من المرو على العملاء وتلقى الطلبيات وتوصيلها وتحصيل المبالغ المستحقة، بجانب اضطراري السفر للقاهرة بمفردى لشراء بعض المنتجات لاكمال بعض الطلبيات وحمل الكراتين بمفردى واستقلال المواصلات للعودة مرة اخرى لقرية العمدة بالسويس، حتى كافئنى الله بنجاح المشروع وصادف نجاح كبير واستطعت تكوين شبكة علاقات وعملاء كبرى فى ظرف قياسى، مكنتنى بعدها من افتتاح بمساحة أكبر والانتقال من قرية العمدة إلى المدينة نفسها".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة