قال الرئيس الصيني "شي جين بينج"، إن الصين تدعم مطالب إيران المعقولة فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالقضية النووية الإيرانية، ومستعدة لتعزيز التنسيق مع إيران وحماية المصالح المشتركة للجانبين.
وأضاف بينج - خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم - أن "الصين وإيران ساعدتا بعضهما البعض على مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الجديد (كوفيد-19)، وتعزيز التعاون العملي لتحقيق نتائج إيجابية. ودعم الجانبان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للأخرى والشواغل الرئيسية، ما يعزز بشكل فعال الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، ويصون بشدة العدالة والنزاهة الدولية".
وتابع بينج أن "هذا العام يصادف الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإيران، وأن العلاقة بين البلدين في مرحلة تاريخية مهمة. وأن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات الصينية الإيرانية، وترغب في العمل مع إيران لاستغلال هذه الذكرى كفرصة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التعميق المستمر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين".
وواصل "تواصل الصين دعم إيران بقوة من أجل صيانة سيادتها وكرامتها الوطنية، وهي على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة لإيران في حدود قدرتها لمكافحة الوباء ومساعدة الشعب الإيراني على التغلب عليه. وتؤيد الصين مطالب إيران المعقولة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالقضية النووية الإيرانية، ومستعدة لتعزيز التنسيق مع إيران وحماية المصالح المشتركة للجانبين".
وأشار بينج إلى أن الصين ستواصل القيام بدور بناء في تعزيز تسوية مبكرة وعادلة للقضية الفلسطينية، وأنها على استعداد لتعزيز الاتصالات والتعاون مع إيران بشأن الشؤون الإقليمية والدولية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني - خلال المحادثة الهاتفية - إن الصين نجحت في السيطرة على وباء الالتهاب الرئوي التاجي الجديد، وقدمت دعما ومساعدة قيمة لإيران والدول الأخرى في مكافحة الوباء، مشيرا إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين قبل 50 عاما، حافظت الدولتان على تعاون ودي.
وأضاف روحاني أن إيران تلتزم بشدة بسياسة "صين واحدة"، وتؤيد الصين بقوة في حماية السيادة الوطنية ووحدة أراضيها، وترغب إيران في تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الصين، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، وتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق.
وتابع روحاني "فتحت خطة التعاون الشامل التي تم توقيعها مؤخرا بين البلدين آفاقا أوسع للتعاون متبادل المنفعة بين الجانبين في المستقبل. وتشكر إيران الصين على موقفها العادل بشأن خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) والقضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية، وتأمل في مواصلة الاتصال والتنسيق الوثيق مع الصين، ومعارضة الأحادية والهيمنة، وحماية مصالحها المشروعة، والحفاظ على السلام والأمن الإقليميين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة