الزواج فى حضرة المكتبات.. تقليد غربى يتمناه المثقفون العرب هل نجده قريبا؟

الأربعاء، 26 مايو 2021 04:09 م
الزواج فى حضرة المكتبات.. تقليد غربى يتمناه المثقفون العرب هل نجده قريبا؟ حفل زفاف داخل مكتبة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عاشقان للكتب فى بريطانيا، تزوجا فى مكتبة بلاكويل، عقبال أن يتزوج الناس عندنا فى مكتبات جرير والمتنبى، وتنمية" بهذه الكلمات علق الروائى السودانى الشهير أمير تاج السر، على صورة نشرها على حسابه على "فيس بوك" تجمع زوجين حديثين يلتقطان صورة لهما داخل إحدى المكتبات وبيدهما كتب منها مسرحية وليام شكسبير "روميو وجوليت".
 
زوجان داخل أحد المكتبات
زوجان داخل أحد المكتبات
 
ولدينا فى الوطن العربى، اعتدنا على الأفراح داخل المنازل أو الشوارع، ثم عرفنا النوادى وقاعات المناسبات الكبرى، ووجدنا تنوعا كبير فى ليالى العرس وأشكالها، لكن ربما لم نسمع من قبل عن عروسين قرارا أن يقضيا ليلة زفاهما داخل مكتبة أو يتجولا داخلها ويلتقطان صورا تذكرية هناك، فهل يمكن أن نرى أفراحنا فى المنطقة العربية أو على الأقل داخل الأوساط الثقافية والأدبية داخل المكتبات؟
 
التونسية سنية بن باهى وزوجها الكاتب سامى المقدم
 
فى الوطن كانت لدينا حالة من قبل عندما أقدمت الشابة التونسية "سنية بن باهى" على إقامة زفافها داخل إحدى المكتبات العامة فى باريس، وذلك لأنها تعارفت على الكاتب سامى المقدم فى معرض للكتاب، فنشأت بينهم قصة حب توجت بالزواج، وقررا أن يكون حفل زواجهما له طابع خاص قريب منهما، وأن يكون متزامناً مع افتتاح معرض صالون كتاب الجيب بباريس، وأن يتم إقامته في حفل زفاف في مكتبة عامة.
 
ما أقدمت عليه "سنية" وزوجها الكاتب "سامى المقدم" ربما كان تقليدا جديدا بالنسبة لزوجين عربيين، كما أن الصورة التى نشرها الكاتب "أمير تاج السر" ليست بالمعتادة فى أوساطنا العربية، هى أمنية بالتأكيد يتمناها البعض أن تنتشر وتكون تقليدا يحرص بعض الشباب على تقليده، لكن ربما الظروف الحالية تكون مواتية لتغيير ثقافتنا عن شكل ليالى العرس، ونفكر فى تلك التقليد الجديد ولكن ليس بالغريب.
 
سنية بن باهى  فى حفل زفافها
 
مع تفشى فيروس كورونا المستجد، واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الجائحة، أغلقت القاعات والنوادى وأصبح إقامة الأفراح فى تلك الأماكن صعبة ومحكومة بعدد معين وبإجراءات احترازية معقدة، حتى أن بعض الأسر لجأت إلى تعويض حجوزات قاعات الأفراح والمناسبات بجلسة عائلية بسيطة لا تخلو من الإجراءات الوقائية، فيحضرها من 10 إلى 15 فردًا يرتدى البعض منهم الكمامات، وهو ما يحرص عليه المأذون خلال عقد القران، لكن يلجأ لنزعها عند البدء فى الإجراءات، حتى يتمكن من تلقين الصيغة الشرعية.
 
ربما نفكر فى استغلال مثل هذه الجائحة والتى أثرت على مجتمعنا وعلى ثقافته بشكل كبير فى التفكير فى إقامة مثل تلك الحفلات البسيطة التى لا تسمح إلا بعدد محدود من المدعوين للحضور، وإقامتها داخل حدائق المكتبات أو داخل المكتبات الكبرى وسط الكتب ووسائل المعرفة، وتكون ثقافة جديدة تدخل المجتمع، وشكل جديد لليالى العرس تدخل مجتمعنا العربى فى القرن الحادى والعشرين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة