الفريق أسامة ربيع: ضغط الجدول الزمنى للانتهاء من مشروع إزدواج قناة السويس فى عامين بتكلفة 14 مليار دولار .. نستهدف عبور 95 سفينة يوميًا فى 2023.. توسعة وتعميق المجرى الملاحى يقلل المخاطر جنوب القناة.. صور

تواصل هيئة قناة السويس، العمل على قدم وساق، بمشروع إزدواج القناة الجارى تنفيذه بين الكيلو 122 إلى الكيلو 132 ترقيم قناة بالبحيرات المرة الصغرى، ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبى بالمجرى الملاحى للقناة، وتواصل أعمال التكريك بواسطة كراكات الهيئة.

ويستهدف مشروع تطوير المجرى الملاحى للقناة إزدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 مترًا وعمق 72 قدمًا، بدلاً من العمق الحالى 62 قدمًا.

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تفقد موقع مشروع إزدواج القناة الجارى تنفيذه بين الكم 122 إلى الكم 132 ترقيم قناة بالبحيرات المرة الصغرى، لمتابعة أعمال التكريك، وخلال جولته التفقدية بموقع العمل وبرفقته عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، والقائمين على المشروع، تعرف رئيس الهيئة على مستجدات أعمال التكريك بالمشروع، حيث بلغت إجمالى كميات الرمال المستخرجة 65 ألف متر مكعب.

التكريك فى موقع المشروع

وأضاف، الفريق أسامة ربيع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تكلفة المشروع 14 مليار دولار، ومن المقرر الانتهاء منه بعد عامين، وتستهدف القناة عقب الانتهاء من المشروع رفع عدد السفن العابرة للمجرى الملاحى للقناة، إلى 95 سفينة يوميًا، مع خفض زمن العبور.

وأشار إلى أنه كان من المقرر أن يتم البدء فى المشروع العام المقبل، لكن تم تعجيل البدء فيه، لأن المشروع الجديد فى جنوب القناة، سيساهم فى تقليل المخاطر فى هذا الجزء الجنوبى، ويسمح للسفن بالعبور بسرعة أعلى.

واطمأن الفريق ربيع على سير العمل ومعدلات الإنجاز بتفقد الكراكة "مشهور" والكراكة "العاشر من رمضان"، موجهًا بزيادة عدد الكراكات بالموقع تباعًا بما يتناسب مع الأعماق التى يتم الوصول إليها.

رئيس هيئة قناة السويس يصعد على الكراكة العاشر من رمضان

وأكد الفريق ربيع، أن العمل بمشروع تطوير القطاع الجنوبى بالمجرى الملاحى للقناة بشقيه سيتم بالتوازى بما يمكن معه ضغط الجدول الزمنى والانتهاء من تنفيذه فى أقرب وقت ممكن، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتعرف رئيس هيئة قناة السويس على المخطط الخاص بعمل المسحات والتثقيبات البحرية والأرضية، لتحديد نوع التربة فى المناطق المختلفة الخاصة بالمشروع وذلك بمعرفة مركز أبحاث الهيئة.

وأكد الفريق ربيع، أن مشروع التطوير المقترح يعد استكمالًا لجهود تطوير المجرى الملاحى التى بدأت مع افتتاح قناة السويس الجديدة، لافتًا إلى أن العمل بالمشروع سيتم على عدة مراحل: تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى، مؤكدًا على أهمية مشروع الازدواج الجارى تنفيذه فى رفع كفاءة القناة وتقليل زمن عبور السفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحى فى المنطقة الجنوبية عبر زيادة مناطق الازدواج فى هذه المنطقة بما يعادل نسبة 25% من مسافة الـ 40 كيلو، التى لا يوجد بها ازدواج فى المجرى الملاحى لقناة السويس فى منطقة الجنوب.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الـ17 كيلو الأولى من بورسعيد وحتى الكيلو 17 من قناة السويس بها ازدواج، ومن الكيلو 17 للكيلو 50 غير مزدوجة بطول 33 كيلو مترًا، وهذا الجزء مستطيل وليس به انحناءات، ما يسهل عبور السفن ويحتوى على أنفاق 3 يوليو ومحطة الكهرباء ومحطة معالجة بحر البقر وصحارة ترعة السلام والقنطرة شرق وكوبرى السلام والمزارع السمكية، ثم تأتى قناة السويس الجديدة من الكيلو 50 للكيلو 122 بطول 72 كيلو متر وبها إزدواج، ومن الكيلو 122 لـ162 عبارة عن 40 كيلو وهى غير مزدوجة حتى مخرج السويس، وبها 10 كيلو مترات بالبحيرات المرة الصغرى من الكيلو 122 للكيلو 132، ومن الكيلو 132 وحتى مخرج قناة السويس ليس بها ازدواج، وتحتوى على محطة مياه ونفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى ومعدية الشط ومحطات مياه أخرى".

جدير بالذكر، أن مشروع تطوير المجرى الملاحى للقناة يستهدف إزدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة بعرض 40 مترًا وعمق 72 قدمًا.

كان الرئيس السيسي، وافق على المشروع المقدم من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال زيارة الرئيس للإسماعيلية مؤخرًا لافتتاح عدد من المشروعات، وأكد الرئيس السيسى على هامش افتتاح مشروعات بهيئة قناة السويس،" زيارتى للتأكيد على كفاءة قناة السويس، ليس كمجرى ملاحي، وإنما شركات وأنشطة أيضًا، وأقدم التقدير والتهنئة للهيئة على الجهد المبذول والمنتظر خلال الفترة المقبلة".

وأكد الرئيس السيسى، أن هيئة قناة السويس عملاقة، ولها رؤية للمرفق وتطويره بما يتلائم مع تطور حركة التجارة فى العالم، وتحسين المجرى الملاحى فى الجزء الجنوبى الذى شهد حادث جنوح السفينة إيفرجيفن.