في 26 مايو 2018، عانى مشجعو ريال مدريد من سلسلة من المشاعر المختلطة، حيث فاز اللوس بلانكوس بلقب دوري أبطال أوروبا الثالث عشر في تاريخهم والأخيرة منذ ذلك الحين، ثم خسروا أحد أعظم اللاعبين في تاريخهم.
فاز فريق المدرب زين الدين زيدان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز غير مسبوق، بفوزه على ليفربول بأخطاء حارس المرمى الكارثية لوريس كاريوس وقتها، وأثارت النتيجة إعجاب جماهير ريال مدريد، الذين احتفلوا بشدة في أوكرانيا وعادوا إلى إسبانيا، لكن سرعان ما تغيرت الأمور.
وبينما كان الفريق يرقص ويهلل خلال الاحتفال بالإنجاز والبطولة الجديدة، تحدث نجم الفريق كريستيانو رونالدو لوسائل الإعلام على أرض الملعب بتصريحات هي الأكثر رعبًا للجماهير المدريدية منذ مجيئه عام 2009.
وقال كريستيانو عندما سئل عما إذا كان سيقود المشروع الفائز في ريال مدريد: "في الوقت الحالي، استمتع بهذه اللحظة، في الأيام القليلة المقبلة، نعم".
أضاف: "ثم سأقدم إجابة للجماهير، الذين كانوا دائمًا بجانبي، لقد كان جميلًا جدًا أن أكون في ريال مدريد، سنتحدث في الأيام القليلة المقبلة". صدمت الإجابة المشجعين، وسأله الصحفي إذا كان هذا دليل على رحيله.
رد رونالدو: "لا لا، لقد استمتعت بهذه اللحظة، هذه اللحظة الجميلة مع زملائي في الفريق، في الأيام القليلة المقبلة سأقدم إجابة، لقد صنعنا التاريخ، لاعب واحد ليس مهمًا، لقد صنعنا التاريخ".
نهاية عصر الهيمنة بعد رحيل رونالدو
في الأيام والأسابيع التي تلت ذلك، انتهى وقت أعظم من ارتدى قميص الميرينيجي في ملعب "سانتياجو برنابيو"، رحل كريستيانو إلى يوفنتوس، بعد أن سجل 450 هدفًا في 438 مباراة، وكان ذلك يعني نهاية حقبة مدريدية.
كما غادر المدرب زين الدين زيدان، وترك ريال مدريد يبحث عن هوية جديدة بدأت بتعيين مدرب منتخب إسبانيا جيولين لوبيتيجي.
في الهجوم، كان من المتوقع أن يظل جاريث بيل صامدًا لكنه عانى، بينما عاد كريم بنزيما إلى طرق التهديف المفترسة التي جعلته ينتقل إلى إسبانيا قبل سنوات قادما من فرنسا، بغد أن قضى وقتا في مساعدة رونالدو لتسجيل الأهداف.
لم يدم وقت لوبيتيجي طويلًا، ولم يدم وقت سلفه سانتياجو سولاري سوى القليل من الوقت، قبل عودة زيدان من جديد، لكنه لم يصل أبدًا إلى نفس المستوى كما كان في فترته الأولى، ببساطة لأنه عاد بدون رونالدو.
حتى بعد مرور ثلاث سنوات، لم يتمكن ريال مدريد من تعويض أهداف كريستيانو في الهجوم، بعد ثلاث سنوات من تلك اللحظة التاريخية، لم يكن ريال مدريد كما كان من قبل.