انطلقت انتخابات الرئاسة السورية صباح الأربعاء، وتوافد الناخبون على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى ثاني عملية من نوعها منذ اندلاع النزاع المدمر في البلاد مارس 2011.
وأدلى الرئيس السورى بشار الأسد بصوته في انتخابات الرئاسة بدوما، وقال إن تصويته في تلك المنطقة يدل على أن الشعب السوري متّحد في مواجهة الإرهاب، مضيفا "سوريا لا تلتفت إلى ما تقوله الدول الغربية عن الانتخابات".
وعرض التليفزيون السورى، لقطات لصفوف طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من مناطق البلاد، وسيستمر التصويت حتى الساعة 19:00 على أن تصدر النتائج يوم الجمعة.
إلى جانب بشار الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
من جانبه، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون، إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.
لكن الانتخابات تجري، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالي 11 مليون شخص، ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
وستغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما تغيب عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا": "منذ ساعات الفجر الأولى توجه آلاف السوريين والقائمين على المراكز الانتخابية إلى عملهم وكلهم إصرار وعزيمة على إنجاح الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية".
وأكد عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي مخلص قيسية، أن اللجان القضائية الفرعية في مختلف المحافظات باشرت عملها منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً، حيث تم فتح صناديق الاقتراع للتأكد من خلوها أمام وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام، ثم إغلاقها والبدء بعملية الانتخاب في تمام الساعة السابعة صباحاً.
وأضاف قيسية في تصريح لـ سانا إنه منذ الدقائق الأولى لفتح المراكز الانتخابية في المحافظات وبدء عملية الانتخاب شاهدنا إقبالاً كثيفاً من المواطنين للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، ما يدل على حب السوريين لوطنهم وإصرارهم على المشاركة في بناء مستقبل سورية.
ولفت قيسية، إلى أن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تتابع عمل اللجان الفرعية بشكل لحظي، وهي موجودة في مقرها بدمشق تتلقى الاتصالات والاستفسارات، وتعمل على ضمان سير العملية الانتخابية وفقاً للدستور وقانون الانتخابات العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة