تمر، اليوم، الذكرى الـ689، على ميلاد ابن خلدون، واحد من أشهر العلماء العرب، وينسب له تأسيس علم الاجتماع، ولد فى 27 مايو عام 1332، وتعتبر مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمى، ومن أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر فى معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر.
ومن المعروف أن ابن خلدون الذى تمر ذكرى رحيله اليوم، رحل إلى مصر، وهو مؤرخ من مواليد تونس، أندلسى حضرمى الأصل، عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة فى مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان، كما توجه إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، وولى فيها قضاء المالكية، وظل بها ما يناهز ربع قرن.
لكن أصوله المترامية الأطراف بين عدة بلاد أثارت حالة من اللغط فى مؤتمر اتحاد الناشرين العرب خلال مؤتمره الرابع فى تونس، والذى شارك فيه عدد من وزراء الثقافة العرب، منهم التونسى واليمنى، وقد طالب الدكتور محمد زين العابدين، وزير الثقافة التونسى بإدراج تراث ابن خلدون فى ذاكرة التراث بـ"الألكسو" لأنه حركة ثقافية عربية لا تكرر، فقام وزير الثقافة اليمنى، مروان دماج، بتأييد هذا المقترح، مضيفًا أن ابن خلدون كان دائمًا يقول بأنه يمنى، وبالتالى رد وزير الثقافة التونسى بأن ابن خلدون تونسى ونعمل حاليًا على ترميم منزله، ليكون شاهدًا على هذا التاريخ.
وبحسب كتاب "ابن خلدون أدبياً" للدكتور يوسف إبراهيم قطريب، فإن أصول ابن خلدون ترجع إلى إشبيلية إحدى مدن الأندلس قديما، وإقليم كتالونيا حاليا، مشيرا إلى بيت ابن خلدون بإشبيلية موجود إلى الآن، ثم انتقل جدوده عند إلى تونس فى القرن السابع الهجرى، ثم عرف بنسبه على أنه وقبيلته ينتهون إلى عرب اليمن، كما جاء بقوله (ابن خلدون) "ونسبنا حضر موت، من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب، لكنه "ابن خلدون ذاته ولد فى تونس فى غرة رمضان عام 732هـ.
المصادر التاريخية تؤكد أن مؤسس علم الاجتماع دفن فى مصر، لكن حتى الآن قبره يعد مجهولا، لكن الثابت لدى العديد من المؤرخين أن قبره فى مصر بمنطقة مقابر الصوفية فى باب النصر، ولكن ليس معلوما بالتحديد فى أى هذه القبور يرقد رفات "ابن خلدون"، فيما يعتقد عدد من الباحثين أن ابن خلدون دفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر، فى قبر غير معلوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة