أجرى تليفزيون اليوم السابع، لقاء مع إحدى النماذج المشرفة التى تدل على أن السيدة المصرية لا تعرف المستحيل، وتقتحم المهن الصعبة لكى تعول أسرتها وتقدم نماذج للكفاح المشرف.
داليا محمد سيد أحمد، من محافظة الشرقية، تقول: جاءت للإقامة بمحافظة الاسكندرية وحاصلة على ليسانس لغة عربية من جامعة الأزهر، وحاولت الحصول على عمل بالمؤهل الدراسى دون جدوى، ومع تدهور الحالة الصحية لزوجها، كان لابد من حل الأزمة المالية للأسرة باقتحام سوق العمل.
وتضيف: مع تدهور الحالة الصحية لزوجى وتراكم الديون على الأسرة، كان لابد من اقتحام سوق العمل لحل الأزمة المالية، وعملت فى عدة أماكن قبل الميكروباص، حيث وجدت وظيفة سكرتيرة فى عيادة طبيب، وعملت فى الخدمة ببعض المنازل، وأخيرا ومنذ عامين فقط اتجهت لمهنة سائقة على ميكروباص.
وحول العمل فى تلك المهنة الصعبة تقول: جاءتنى فكرة العمل حينما كنت فى زيارة إلى المستشفى الميرى للكشف، وهناك وجدت أن المنطقة تتميز بالحيوية وهناك طلب متزايد على ركوب الميكروباص من أمام المستشفى الميرى وحتى محطة مصر، فقررت اقتحام هذا المجال لأعول أسرتى، فتقدمت لطلب شراء سيارة بالتقسيط وساعدنى فى توفير المقدم إخواتى وبعض المعارف، وبالفعل تمكنت من شراء السيارة وأعمل عليها منذ عامين.
وحول تحديات تلك المهنة الصعبة تقول: واجهت تحديات كثيرة، لم ألتفت إليها وكنت أصر على مواصلة كفاحى فى سبيل رعاية أسرتى وتوفير متطلبات واحتياجات أولادى الثلاثة، منهم محمد أكبرهم يحتاج إلى مصروفات دراسية وهو فى المرحلة الإعدادية.
وتابعت: واجهت سخرية كثيرة من الرجال فى طريقى، منهم من يقول لى روحى اطبخى أحسن، ولكنى لم ألتفت إلى كل هذا من أجل تربية أولادى.
وحول لقاء اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية لها ووعدها بتكريمها، بسبب قصة كفاحها قالت: بالفعل قابلنى محافظ الإسكندرية بالصدفة اليوم خلال تفقدة تطوير ميدان محطة مصر، ووعدنى بالتكريم وأتقدم له بجزيل الشكر.
من جانبه، قال سعد محمد سعد، زوج داليا محمد سيد، إنه بعد الزواج تعرض للعديد من الوعكات الصحية التى أدت إلى تدهور صحته، وأثر ذلك على قدرته على العمل، حيث أجرى 4 عمليات جراحية عملية الفتق والدوالى والزائدة وترقيع خلف الأذن وكنت أعمل على باب الله، إلى أن حاولت "أم محمد" الحصول على وظيفة بالمؤهل الدراسى لكن دون جدوى والظروف المادية أدت إلى عملها على السيارة الأجرة بعد تدهور صحتى، وخاصة ونحن لدينا 3 أطفال فى المراحل التعليمية المختلفة، وإلى الآن المنزل بلا أثاث بسبب ضيق الحال".
وأضاف: زوجتى تحملت معى كثيرا بدأت معايا من الصفر، كنا فى أوضة تحت السلم نايمين على كرتونة، وقبل العمل بمهنة السائق عملت فى عدة مهن أخرى، ولكن أصرت على شراء سيارة والتعلم قيادة السيارة وتعلمتها فى وقت قياسى".
ويقول علاء ياقوت، سائق ميكروباص زميل داليا: "ربنا يقويها على تربية أولادها هى دخلت معنا للعمل على نفس الخط كأخت لنا وربنا يقويها على تربية أولادها تستحق كل خير".
ويقول محمد رمضان سائق ميكروباص: أعمل على خط آخر ولكنى أعرف أم محمد سيدة فاضلة تعمل بما يرضى الله ولم نرى منها أى شئ سيئ، وكل السائقين والركاب يكنون لها كل الاحترام".
وكان قد تقابل اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مع سيدة الميكروباص التى تعمل بمهنة سواقة الميكروباص لمساعدة أسرتها بميدان محطة مصر، واستفسر منها عن وجود أى احتياجات لها لتلبيتها فى الحال، وأكد لها أنه سيتم تكريمها بمبنى الديوان العام للمحافظة تشجيعا وتحفيزا لها.
وأشاد المحافظ بحرص السيدة الفاضلة على العمل قائلاً لها: "أنتِ مثال رائع لكل شاب وفتاة حابب ياكل عيش بالحلال.. وجميعنا فخورون بيكى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة