وضعت وزارة الصحة والسكان تعريف لمرض الفطر الأسود، وقالت الوزارة ممثلة فى قطاع الطب الوقائى، أن مرض الفطر الأسود هو مرض فطرى يصيب الإنسان كأثر جانبى لتدهور الجهاز المناعى، ولكنها نادرة الحدوث، وتصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه، وقد تمتد إلى الرئتين أو حتى الأوعية الدموية.
وقالت الوزارة فى منشور حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه إن النوع الذى يصيب الغشاء المخاطى الأنفى الذى يصيب الجيوب الأنفية، وقد يمتد إلى الدماغ والنوع الذى يصيب الرئة هو أكثر الأنواع شيوعا، وأما الأنواع الأخرى الأقل شيوعا فهى الإصابة الجلدية وإصابة الجهاز الهضمي والنوع المنتشر.
وعن الفطريات المسببة للمرض، أوضحت الوزارة أن المسؤل عن حدوث المرض، هو بعض أنواع الفطريات التى تنتمى لعائلة العفنيات، والتى تعيش في البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة أو الخشب هذه الفطريات تسمي الفطريات المخاطية.
وأشارت الوزارة، من خلال قطاع الطب الوقائي إلى مصادر العدوي، وهى فطريات مقاومة للحرارة توجد في البيئة وتشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية الى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع في التربة ، ولكن نادر ما توجد فى عينات الهواء التى تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.
وعن طرق انتقال العدوي، أكدت الوزارة أنه ينتقل عن طريق الاستتنشاق والتلامس والابتلاع.
وحول الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، قالت الوزارة أن مرضي السكري الغير متحكم به والمتأثرون بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.
- مرضي السرطان في حالاته المتأخرة
- مرضي الإيدز
- المرضي الذين تلقوا نقل للأعضاء أو نقل للخلايا الجزعية
- الهبوط الشديد فى عدد كرات الدم البيضاء
- الاستخدام المفرط لفترات طويلة للكوريتزون
- مدمنى المخدرات المحقونة
- الحروق والجراحات والجروح
- المبتسرين وحديثي الزلادة منقوصي الوزن .
وعما إذا كان المرض معدي، أكدت الوزارة أنه غير معدي ولا ينتقل من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان، وفيما يخص الأعراض على حسب مكان نمو الفطر وجاءت على النحو التالى:
- حمي
-سعال
-ألم في الصدر
- ضيق في التنفس
- تورم في جانب الوجه
- صداع
- احتقان في الجيوب الأنفية
- آلام في البطن
- قئ
- غثيان
-نزيف بالجهاز الهضمي
- دم بالبراز
- اسهال وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمي
- جلطات
- تلف الأعصاب
- فقدان الوعي
وفيما يتعلق بأماكن الإصابة بالمرض، حددت الوزارة هذه الأماكن وهي داء الغشاء المخاطي الدماغى الأنفي ويصيب الجيوب الأنفية والدماغ، وداء الغشاء المخاطي الرئوي ويصيب الرئة ، وداء الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي وداء الفطر الجلدي والداء الفطري المنتشر disseminated
وعن طرق انتقال العدوي داخل المنشأة الصحية، قالت الوزارة يحدث الانتقال من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة الغير نظيفة داخل المنشاة الصحية وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية مثل " استخدام المياه الغير نظيفة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين وعدم صيانة التكيفات والفلاتر واستخدام الأجهزة الطبية الغير معقمة.
- وتابعت الوزارة تنتقل ايضا عن طريق الاستخدام المشترك للضمادات الاصقة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة مع المرضي المعرضين، وطريقة الإنتقال بوسيلة الابتلاع للفطريات المعدية.
وحول السؤال الشائع عن طرق الوقاية من عدوي الفطريات السوداء بالمنشأة الصحية، قالت الوزارة لا ينتقل المرض من انسان الى اخر ويجب الاتلزام بكافة الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوي :
- غسل الأيدي بين كل مريض واخر طبقا لطبيعة الاجراء الطبي المتخذ
- ارتداء الواقيات الشخصية تبعا لتقيم المخاطر
- اتباع اساليب العمل المناسبة لمنع العدوي
-اعادة معالجة الالات والادوات طبقا لاشتراطات مكافحة العدوي
- تنظيف تطهير البيئة المحيطة بطريقة مناسبة لمنع انتقال العدوي
- التعامل الصحيح مع المفروشات والمنسوجات
- التعامل الصحيح مع النفايات الخطرة .
- التعامل السليم مع فلاتر التكيفات بالتنظيف والتطهير الدوري
- الالتزام باستخدام الماء المعقم في مرطبات الاكسجين والعناية بالفم لمرضي الرعاية المركزة
- فى حال تأكيد صابة أحد المرضي ووجوده في محيط مرضي أخيرين منقوصي المناعة فيجب حينئذ تطبيق احتياطات التلامس، لمنع انتقال المرض من المريض المصاب إلى مرضي مجاورين منقوصي المناعة.
واخيرا استعرضت وزارة الصحة والسكان طرق علاج المرض، وقالت: إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا أن يسبب معدل الوفاة من 20 لـ 50 بالمئة للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض والجزء المتأثر من الجسم.
وأوضحت الوزارة، أنه يمكن علاج المريض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبي وتستمر فترة العلاج من 4 لـ 6 اسابيع وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه اجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة