تجددت الدعاوي الجنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بسبب أنشطته المالية، حيث دخلت التحقيقات مرحلة جديدة بعدما أعلن مكتب المدعي العام في مانهاتن تشكيل هيئة محلفين كبري لرصد الأعمال محل الجدل لمنظمة ترامب وأشخاص على صلة بها.
وفقا لصحيفة واشنطن بوست، شكل المدعي العام في مانهاتن هيئة محلفين كبرى لرصد الأدلة الجنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنظمة ترامب وكبار المديرين التنفيذيين في شركته، لتقرر تلك الهيئة ما إذا كانت ستصدر لوائح اتهام فيما يتعلق بنشاط ترامب المالي بالتعاون مع مكتب المدعى العام في نيويورك الذي أقر أنه كان يساعد مكتب فانس.
وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة، كان مكتب المدعي العام فى مانهاتن سي فانس جونيور يحقق في مجموعة متنوعة من مزاعم ارتكاب مخالفات مالية، بما في ذلك الاحتيال الجنائي ضد شركة ترامب لمدة عامين تقريبًا.
وتعتبر هيئة المحلفين الكبرى هي أحدث علامة على تسارع وتيرة تحقيق فانس، والذي يتكشف جنبًا إلى جنب مع تحقيق متداخل من قبل المدعي العام في نيويورك وتقوم مكاتبهم الآن بتنسيق الجهود.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن تستمع هيئة المحلفين الكبرى التي ستجتمع ثلاث أيام أسبوعيا لمدة 6 أشهر إلى العديد من المسائل القانونية، بالإضافة إلى أدلة محتملة على نشاط مالي مشكوك فيه مرتبط بالرئيس السابق ومنظمة ترامب.
ومن بين النقاط التى تثير الشكوك، أن الشركة تضخمت قيمة أصولها للحصول على شروط أكثر ملاءمة للقروض المصرفية والتأمين والإعفاءات الضريبية، وخفضت القيمة لتقليل المبلغ المستحق في الضرائب العقارية.
وبدأ فانس التحقيق مع كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة، بعد أن تم الكشف عن أن محامي ترامب السابق مايكل كوهين دفع مبلغ 130 ألف دولار إلى المدفوعات إلى الممثلة ستورمي دانيالز التي تقول إنها كانت على علاقة بترامب، وهو ما ينفيه، بالإضافة إلى تحقيقات الاحتيال الضريبي المحتمل المتعلق بـ Seven Springs، وهو عقار في نيويورك مملوك لمنظمة ترامب.
كما زعم كوهين في شهادته أمام الكونجرس أن منظمة ترامب كذبت أحيانًا بشأن وضعها المالي للتهرب من الضرائب أو الحصول على شروط قرض مواتية.
ويتابع مدعى العموم الآخرين زاوية أخرى وهي ما إذا كانت أعمال ترامب قد أعطت مزايا للموظفين بدلاً من رواتب أعلى كوسيلة لخفض العبء الضريبي على رواتب الشركة.
يتم تكليف هيئات المحلفين الكبرى بفحص الأدلة لتحديد ما إذا كان هناك سبب محتمل لاتهام شخص أو كيان رسميًا بارتكاب جريمة. يمكن أن تكون أيضًا بمثابة أدوات تحقيق فعالة للمدعين العامين ، مع القدرة على إصدار مذكرات استدعاء للوثائق أو الإجبار على الشهادة.
على الجانب الأخر، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء التقارير التي تفيد بأنه تم عقد هيئة محلفين كبرى خاصة للاستماع إلى أدلة ضد منظمة ترامب ، واصفا إياها بأنها "استمرار لأعظم مطاردة ساحرة في التاريخ الأمريكي".
ووفقا لشبكة إن بي سي قال الرئيس السابق في بيان "هذا الأمر سياسي بحت، وإهانة لما يقرب من 75 مليون ناخب دعموني في الانتخابات الرئاسية، ويقودها مدعون ديمقراطيون شديدو الحزبية."
يذكر أن الادعاء العام في ولاية نيويورك أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن "منظمة ترامب"، المجموعة المملوكة لعائلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مستهدفة بتحقيق جنائي.
وقال المتحدث الرسمي باسم المدعى العام بالولاية: "أبلغنا منظمة ترامب بأن تحقيقنا حول المنظمة لم تعد طبيعته مدنية بحتة"، مضيفا أنه الآن يتم التحقيق بشكل نشط حولها في مسائل جنائية.
وقال مكتب المدعى العام فى إيداعات المحكمة إنه يحقق فى "سلوك إجرامي واسع النطاق ومطول على الأرجح" فى منظمة ترامب التابعة للرئيس السابق، بما فى ذلك احتيال فى الضرائب والتأمينات وتزوير فى السجلات التجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة