قال الدكتور رجب عبد العظيم، الوكيل الدائم لوزارة الموارد المائية والرى، إنه تم فتح المظاريف الفنية للمناقصة العالمية لإنشاء مشروع قناطر ديروط الجديدة بمحافظة أسيوط، وجارٍ حالياً التقييم بمعرفة لجنة البت الفنى واستشارى المشروع .
وأضاف عبد العظيم أن المشروع يهدف إلى تحسين أعمال الرى فى 5 محافظات هى (أسيوط – المنيا – بنى سويف - الفيوم – الجيزة)، وتوفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية والرى تعمل بشكل متواصل فى كافة القطاعات لتعظيم الاستفادة من وحدة المياه، حيث يتم حاليا إحلال المنشآت الهيدروليكية المقامة على نهر النيل وفروعه والرياحات والترع الرئيسيّة، والتى تعد وسيلة التحكم فى المياه بالأسلوب الذى يضمن الاستفادة من هذه المياه ووصولها لمناطق الاحتياج فى الوقت والقدر من خلال منظومة أساسية تهدف الى التحكم الأمثل فى الثروة المائية وسبل تنميتها والمحافظة عليها .
وتدار هذه المنشآت من خلال القناطر الرئيسيّة على نهر النيل وفروعه والرياحات والترع الرئيسيّة وما يلحق بتلك القناطر من اهوسة ملاحية حديثة وطرق علوية ومحطات توليد كهرباء نظيفة بالاضافة الى اعمال الصيانة الدورية لضمان امان وسلامة تلك المنشآت الكبرى وياتى ذلك حرصا على سياسة وحسن إدارة وتوزيع المياه طبقا للاحتياجات المائية المطلوبة لأغراض الرى والزراعة والشرب والملاحة والصناعة وكافة الأغراض الأخرى.
ويعد من أهم المشروع التى تنفذها وزارة الموارد المائية والرى قريباً مشروع قناطر ديروط الجديدة بمحافظة أسيوط والذى يهدف إلى تحسين الرى فى مساحة 1.5 مليون فدان والتى تمثل 18% من مساحة الأراضى الزراعية فى مصر، بالإضافة إلى توفير منظومة تحكم آلية أتوماتيكية حديثة ومتطورة من خلال غرفة تحكم، ومراقبة للتصرفات المائية بالترع التى تغذيها المجموعة من أسيوط حتى الجيزة والفيوم مروراً بالمنيا، وبنى سويف، وتوزيع منتظم لجميع الفروع.
أوضح المهندس شحته إبراهيم، أنه تم تنفيذ النموذج الهيدروليكى للمشروع بالمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة بالقناطر الخيرية حيث تم دراسة حركة سريان المياه والآثار البيئية لإنشاء القناطر الجديد لتوزيع المياه اللازمة للاستخدامات المختلفة وعلى رأسها مياه الرى .
أوضح أن المشروع يدخل ضمن منظومة تطوير وإحلال وتجديد منشآت التحكم على نهر النيل والترع الرئيسية نظرا لتقادمها، والأخطار المتوقعة على جسم مجموعة القناطر فى حالة تعرضها لزلازل متوسطة أو قوية، فيما يوفر المشروع 500 فرصة عمل اثناء التنفيذ.
وتعتبر قناطر ديروط، واحدة من أقدم المنشآت المائية فى مصر والتى يرجع تاريخ إنشائها الى 150 عامًا مضت، وتتكون من 5 قناطر تخدم 7 ترع فرعية فى خمس محافظات "أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة"، وذلك لخدمة زمام نحو 1.656 مليون فدان من مساحة الأراضى الزراعية بـ9.60 مليار م3/سنويًا، وذلك بعد أن أمر الخديوى إسماعيل بإنشائها، بناء على قرار مجلس شورى النواب عام 1869، حيث أنشأت عام 1871، على يد المهندس بهجت باشا الذى تناوب على بنائها هو وسلامة باشا إبراهيم ثم إسماعيل باشا محمد.
وتقع مجموعه ديروط على ترعة الإبراهيمية بمدينة ديروط 60,600)، وتقوم بإطلاق تصرف سنوى من خلال المجموعة قدره 9.6 مليار م3 سنويا لتغذى مجموعة القناطر (7) سبعة ترع فرعية وهم قنطرة فم ترعة الساحلية، قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية، قنطرة فم ترعة الديروطية، قنطرة فم ترعة البدرمان، قنطرة فم ترعة بحر يوسف، قنطرة فم ترعة ابوجبل وقنطرة فم ترعة الدلجاوى.
جدير بالذكر أن قطاع الخزانات والقناطر الكبرى نفذ خلال العام الماضى عدد من المشروعات والأعمال شملت تأهيل وتدعيم قناطر زفتى وقنطرتى حجز جمجره وميت غمر وقنطرتى فم أصفون والكلابيه وأيضا تم الانتهاء من أعمال احلال وتجديد مسجدى الرى واليوسفى والمبنى الإدارى لهندسة رى شرق ديروط هذا وفى اطار تطوير منظومة الصيانة فقد تم الانتهاء من تصنيع وتوريد 3 ورش متنقلة لأعمال الصيانة العاجلة وذلك بهدف التدخل الفورى فى حالة حدوث أية أعطال مفاجئة وتبلغ قيمة ما تم تنفيذه من أعمال بالعام المالى السابق حوالى 550 مليون جنيه.