يمراليوم الخميس 90 عاما على ميلاد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق27 مايو من عام 1931 وبدأت مشوارها الفنى وهى فى سن الطفولة المبكرة بعد أن فازت فى مسابقة لاختيار ملكة جمال الأطفال واستمر مشوارها الفنى حتى أصبحت إحدى أشهر النجمات العرب ولقبت بلقب سيدة الشاشة العربية وقدمت مئات الأعمال السينمائية التى صنف عدد منها ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما.
لم يكن مشوار سيدة الشاشة العربية سهلاً ولكنها عانت خلال رحلتها الفنية وتعرضت للعديد من الحوادث التى وقعت لها أثناء تصويرعدد من المشاهد، وحكت عنها سيدة الشاشة فى حوارات نادرة نشرتها مجلة الكواكب فى فترة الخمسينات.
ومن ضمن هذه الحوادث تحدثت فاتن حمامة، عن حادثة غريبة وقعت لها عندما كانت تشارك فى بطولة فيلم «من عرق جبينى»، حيث كان أحد المشاهد يقتضى أن يطارد البوليس أحد المجرمين.
وقالت فاتن حمامة: «كان المشهد يقتضى أن يحتمى بى هذا المجرم، فأحاول إخفائه، فيطاردنى البوليس ويطلق على الرصاص لكى يتمكن من القبض علىّ، وجاءوا بنوع من الرصاص صنع خصيصا لمثل هذه المشاهد».
وتابعت: «لما كان هذا الرصاص لا يمثل خطورة، فقد طلب المخرج من الممثلين الذين يقومون بدور البوليس أن يطاردونى بحق، وأن يطلقوا الرصاص كلما رأونى حتى يكون المشهد طبيعيا».
واستكملت فاتن حمامة ما حدث، قائلة: «كان بين هؤلاء الممثلين شاب لم يسبق له العمل بالسينما، فأراد أن يلفت نظر المخرج إليه، فأخذ يجرى ورائى، ولما عجز عن اللحاق بى أمسك بطوبة كبيرة وقذفنى بها، وكادت الطوبة تهشم رأسى لولا ستر الله».
وأضافت: «سقطت على الأرض مغشى علىّ، وانهال المخرج ومساعدوه على الممثل المسكين المجتهد، بالضرب، وكان من بين الكومبارس عدد من أقاربه وأصدقائه، فعز عليهم أن يضرب صاحبهم، فهجموا على المخرج وتحول المشهد إلى معركة حقيقية، ولم ينقذ الموقف سوى استدعاء البوليس ليحمى المخرج ومساعديه من اعتداء ممثلى أدوار البوليس»
ومن بين هذه المواقف موقف أخر تحدثت عنه سيدة الشاشة العربية عام 1955 تحت عنوان " زوابع أمام الكاميرا " فى عدد نادر من مجلة الكواكب
وقالت فاتن حمامة أنها أثناء تصوير أحد أفلامها فى بورسعيد قضت أكثر من 10 ساعات واقفة أمام أحد البلاجات لتصوير مشهد لا يستغرق عرضه على الشاشة ثوان قليلة.
وكان المشهد يقتضى أن يصفع أحد الفنانين فاتن حمامة وهى واقفة أمام الميناء تنظر للبواخر القادمة فى انتظار حبيبها ، وأراد المخرج أن تكون هذه الصفة طبيعية ولم يعجبه تصوير المشهد أول مرة ، فأعاده مرة ثانية وثالثة ورابعة ، حتى وصل عدد مرات الإعادة 15 مرة.
كل هذا وفاتن حمامة تقف فى الشمس الحارقة وعلى الرمال الساخنة، وفجأة غابت الشمس، فأوقف المخرج التصوير حتى تعود الشمس من جديد ، وظلت فاتن حمامة فى مكانها حتى تعود الشمس ويتم استئناف التصوير فى نفس المكان حتى لا يتعذر عليها العودة لنفس النقطة التى تم فيها تصوير المشاهد السابقة، وانتظر الجميع لساعات وفاتن فى مكانها لا تتحرك، وكاد يغمى عليها من الإرهاق والتعب وكثرة عدد الصفعات، ولكنها اضطرت للانتظار حتى يتم استئناف التصوير.
وأخيراً ظهرت الشمس واستأنف المخرج تصوير المشهد وأخيراً أعجبته الصفعة وأفرج عن فاتن حمامة التى غادرت مكانها وهى تترنح من شدة التعب والإرهاق، بعد تصوير هذا المشهد الصعب وبعدما تلقت 15 صفعة على وجهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة