قالت الأثرية صباح عبد الرازق، المدير العام للمتحف المصرى بالتحرير إن هناك إقبالا كبيرا على القطع الأثرية التى تم عرضها بدلا من المومياوات الملكية التى تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى احتفالية شهدها العالم أجمع.
وأضافت صباح عبد الرازق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإقبال متزايد على القاعة التى كانت تعرض بها المومياوات الملكية، وحتى الزائر الذى يأتى لأول مرة يسأل عن تلك القاعة وما تم عرضه بها، حيث تم عرض داخل القاعة الجديدة مجموعة كبيرة من التوابيت الأثرية التى وصل عددها لـ 50 تابوتا، وهناك 15 تابوتا تعرض لأول مرة أمام الجمهور.
وأشارت صباح عبد الرازق، أنه يعرض فى الوقت الحالى بالقاعة، 50 تابوتا ملونا منهم اثنين من كشف سقارة الأثرى، و48 تابوتا من المتحف المصرى بالتحرير من بينها 15 تابوتا يتم عرضهم لأول مرة والبعض الآخر كان معروض بالدور الثالث للمتحف وفى البدروم، وقد حظيت تلك التوابيت بمشروع منحة بدأ منذ عام 2016، ليشمل توثيق وتصوير وترميم 626 تابوتا.
ويضم المتحف المصرى بالتحرير، بقلب القاهرة، أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه.
بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى لمتحف الأزبكية وذلك عام 1835.
وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداءات فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين "مارييت" كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب".
وفى عام 1863م أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878م حدث ارتفاع شديد فى فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881م، وفى نفس العام توفى مارييت وخلفه "ماسبيرو" كمدير للآثار وللمتحف.
وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة