لا تزال ردود الفعل تتوالى عقب فوز الرئيس السورى بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات فى الانتخابات التى جرت الأربعاء الماضى.
من جانبه هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظيره السورى بشار الأسد بفوزه بولاية جديدة فى الانتخابات الرئاسية التى جرت أمس.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله فى برقية بعث بها إلى الأسد اليوم الجمعة: "أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطنى بلدكم بالنهج الذى يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع فى سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن".
وأشار الكرملين إلى أن بوتين شدد فى البرقية على عزم روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى الشركاء السوريين فى محاربة قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد.
سوريا لن تسقط
وعلى صعيد متصل كشفت الرئاسة الروسية، بعد ساعات من فوز الأسد عما تعتبره أكبر إنجاز حققه بشار الأسد خلال توليه منصب الرئيس السوري.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، للصحفيين، اليوم الجمعة، على خلفية فوز الأسد بولاية رئاسية جديدة: "على ما يبدو، يكمن الإنجاز الأكثر قيمة فى سوريا خلال السنوات الأربع-الخمس الأخيرة فى أنهم استطاعوا، بدعم ملموس من بلدنا، تفادى وقوع كارثة وسقوط البلاد بأكملها بأيدى المتطرفين والإرهابيين".، وفق وكالة نوفوستى الروسية.
وأكد بيسكوف غياب خطط لعقد لقاء جديد بين الأسد والرئيس الروسى فلاديمير بوتين حاليا.
وكان رئيس مجلس الشعب فى سوريا، حمودة صباغ، قال أن الأسد "فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية" بعد حصوله "على 13,540,860 صوتًا، بنسبة مقدارها95.1 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة" التى زادت عن 14 مليون مقترعا، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال بلغت 78.4%.
وأصاف أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.64%. ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن المرشحين الآخرين اللذين نافسا الأسد فى هذه الانتخابات، وهما الوزير والنائب السابق عبد الله سلوم عبد الله والمحامى محمود مرعى من معارضة الداخل المقبولة من النظام حصلا على 1.54% و3.3% من الأصوات على التوالي.
وفى 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية.
وكان وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا استبقوا هذه الانتخابات بقولهم فى بيان مشترك إنها "لن تكون حرة ولا نزيهة".
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد أدلى بصوته فى انتخابات الرئاسة بدوما، وقال أن تصويته فى تلك المنطقة يدل على أن الشعب السورى متّحد فى مواجهة الإرهاب، مضيفا "سوريا لا تلتفت إلى ما تقوله الدول الغربية عن الانتخابات".
وقد أجريت الانتخابات فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثى مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص، ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفًا، ويحق للناخب أن يُدلى بصوته فى أى مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة