"مباراة الدم.. غار من صديقه فقتله لأنه أحرف في كرة القدم"، هكذا كان المشهد في الدقهلية، بعدما تخلص شخص من صديقه، ليتم القبض عليه ودخوله السجن، ويترك الأحزان والألم في منزل القتيل.
زميلان وصديقان لا يفترقان كثيرا، الاثنان يمارسان لعبة كرة القدم، إلا أن أحدهما تفوق على الآخر فيها، فتسلل الحقد لقلب الثاني، الذي قرر التخلص من صديقه، عندما أسكن سكينًا في جسده ليفارق الحياة.
الضحية
بصوت ممزوج بالآسى والحزن والألم، سردت والدة القتيل لـ"اليوم السابع" كواليس الجريمة البشعة، التي دارت فصولها في منطقة الدقهلية، قائلة:" ابني كان كل شيء لي، فليس معي سواه وشقيقته التي تصغره بعدة سنوات".
الأم
تلتقط الأم أنفاسها وتضيف:" لم يكمل ابني عامه السابع عشر، إلا أنه كان "راجل"، كنت أُعول عليه في كل شيء، فقد كان السند والظهر، وكنت أعتمد عليه في كل شيء، وأطمح في أن يكون مسئولًا عن البيت خلال السنوات الماضية، كنت أحلم اراه شيئاً كبيرًا، طبيبًا أو مهندسًا، أو لاعب كرة مشهور مثل محمد صلاح، فقد كان شغوفًا بلعب كرة القدم".
رغم أنني أم، إلا أنني لم أحرمه من متعته في لعب الكرة ـ الأم تكمل حديثها ـ فقد خاض تدريبات في أندية كبيرة وشهيرة بالقاهرة، وكنت أشجعه وأسافر معه لأي مكان، أملًا في تحقيق حلمه، كانت أقاسمه الأحلام، وأحلم بذلك اليوم الذي أرى فيه ابني بطلًا مشهورًا، يعود إلي محملًا بالجوائز والبطولات لا مقتولًا".
المجني عليه
تبكي "الأم" وتقول:" لم أدري أن شغف ابني بالرياضة وتفوقه على باقي زملائه سيكون سببًا في موته، فقد تسلل الحقد لقلب زميله، الذي خطط للتخلص منه، وانتظره في الشارع وطعنه بسكين في قدمه، قطع أوتار قدمه لينزف حتى الموت، ويتم القبض على القاتل".
وحول حياتها بعد وفاة ابنها، تقول الأم:" لقد أصبحت حياتي دون طعم، فلا شيء يفرح بعد رحيل فلذة الكبد، فقد كان كل شيء لي، البسمة والضحكة والسعادة، وكل ذلك رحل فجأة، وتحول المنزل لمكان للحزن والألم، حيث أنظر لصوره والدموع لا تفارق عيوني، ودعوات الرحمة والمغفرة لا تنقطع".
القتيل
وقالت الأم :" أطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم الذي حرمني من ابني وقتله في لحظة غدر، وتسبب في الألم والحزن لأم، بسبب حقده الدفين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة