قال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، مع تسجيل أكثر من 3.5 مليون حالة وفاة بسبب مرض كورونا، وخسارة تقديرية للاقتصاد العالمي تبلغ 22 تريليون دولار، ومتغيرات جديدة للفيروس تؤدي إلى زيادة التفشي، فإن هذه الجائحة "أبعد ما تكون عن نهايتها".
وأضاف: "دعوت قادة العالم إلى دعم دفعة كبيرة لتطعيم ما لا يقل عن 10% من سكان كل بلد بحلول سبتمبر و30 % بحلول نهاية العام"، موضحا أنه لو شاركت البلدان الجرعات على الفور مع كوفاكس، وإذا أعطت الشركات المصنّعة الأولوية لكوفاكس، فبالإمكان الوصول إلى هذا الهدف وإنقاذ الأرواح. وفق بيان المنظمة.
وأوضح أن الهدف في سبتمبر هو تطعيم ما لا يقل عن 250 مليون شخص إضافي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بما في ذلك جميع العاملين الصحيين والفئات الأكثر عرضة للخطر - كأولوية أولى، مشيرا إلى أنه قبل عام في مثل هذا اليوم، انضم أكثر من 40 من قادة الدول إلى منظمة الصحة العالمية في إنشاء مبادرة "تجمّع الوصول إلى التكنولوجيا" والتي تهدف لتقاسم البحوث العلمية وتضمن العدالة عند الاستجابة لكورونا.
وتعتمد هذه المبادرة على تجربة مجموعة براءات اختراع الأدوية، وتوفر منصة واحدة حيث يمكن لمبتكري المنتجات الصحية لكورونا مشاركة المعرفة والتقنيات طوعا مع الشركات المصنعة.
ومن جانبها، قالت د. سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في المنظمة، إن منظمة الصحة العالمية تشجع جميع الدول التي لديها فائض من الجرعات أن تشاركها مع مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات في أسرع وقت ممكن.
ودعت د. سواميناثان إلى فعل المستطاع للتمسك بالإرشادات التي توصي بفجوة 8-12 أسبوعا بين الجرعتين في لقاح أسترازينيكا، لكنها أضافت أن ثمّة دلائل بأن جرعة ثانية ستعزز المناعة حتى لو كانت الفجوة في الأيام أكبر بين الجرعتين.
وقالت: "في الحقيقة جرعة واحدة تعزز المناعة لدى الأشخاص الذين أصيبوا من قبل بالمرض"، موضحة أن حصول شخص أصيب في السابق بكورونا على جرعة واحدة يعادل فوائد حصوله على جرعتين.
ولطمأنة أولئك الذين يخشون من مرور فترة أطول من الأسابيع الموضوعة في الإرشادات، قالت المسؤولة الأممية إنه على الرغم من أن الجرعة الثانية قد تتأخر بعض الأيام أو أسبوع، لكنها ستظل تعمل كمعزز، وستعزز استجابة المناعة وتعطي حماية بمستويات عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة