"صوت عذب يجذبك من الوهلة الأولى إلى حالة روحانية فى العشق الإلهى، كان لدراسته فى الأزهر الشريف، دور هام فى خروجه كقارئ للقرآن الكريم بمواصفات خاصة، أهلته لاجتياز اختبار إذاعة القرآن الكريم على يد كبار قراء القرآن فى الوطن العربى وتم اعتماده قارئا بالإذاعة بعد اختباره على يد لجنة مشكلة من 3 أعضاء من بينهم الشيخ محمد محمود الطبلاوي".
هو "محمد أبو الفتوح عطية أبو ستيت" 44 عاما ،من مواليد قرية اكراش مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، يعمل محفظاً للقرآن الكريم بالأزهر الشريف، حفظ القرآن فى التاسعة من عمره، على يد والده وكان مثله الأعلى ومعلمه الأول حيث علمه التجويد والتحكيم، وكان والده يعمل بالأزهر ويقرأ القرآن بالقراءات السبع والعشر.
وقال الشيخ " أبو ستيت" إنه ورث جمال الصوت من والده حيث كان من أهل القرآن، وذاع صيته بقريته فى الخامسة عشر من عمره عندما قرأ فى عزاء سيدة بالقرية، وحصل على أجر 50 جنيه وكان أول أجر يحصل عليه فى حياته، وقرأ "كل نفس ذائقة الموت" وبعدها بدأ المواطنين بقريته يحرصون على تواجده قارئ بالعزاءات، وفى السادسة والعشرين من عمره، ذاع صيته بالقرى المجاورة والمحافظات.
وأردف القارئ " أبو ستيت" لـ"اليوم السابع"، أنه قام باجتياز اختبار إذاعة القرآن الكريم عام 2010، وكانت اللجنة المشكلة لاختيار القراء من عمالقة دولة التلاوة فى مصر والوطن العربى تضم كل من "الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، والدكتور أحمد عيسى المعصراوى والشيخ محمد محمود الطبلاوي" وتم اجتياز اختبارات الصوت والقرآن وأثنت اللجنة على صوته الحسن وقرأ القرآن بصورة صحيحة، وقام بتسجيل تلاوات بالإذاعة وتم اعتماده عضوا رسميا.
ويحب" أبو ستيت" الاستماع كثيرا إلى المشايخ القدامى فى دولة التلاوة أمثال المشايخ" حمدى الزامل، وسيد متولى عبد العال، وعبد الصمد الزناتى، والطبلاوي" ومحمد عبد الوهاب الطنطاوى، وفى المدرسة الحديثة يستمع إلى الشيخ محمود صابر، والشيخ ياسر الشرقاوي.
وعن طموحه وأمنياته، لخصها كلها أن يحفظ الله أسرته وأبنائه بحفظ القرآن الكريم، وأن يوفقه الله أن يجوب الوطن العربى قارئ للقرآن ويتم إذاعة تلاوات له فى الإذاعة لأنه سجل من فترة طويلة وينتظر دوره فى إذاعة تسجيلاته.
وفى نهاية لقائه أهدى قراء "اليوم السابع" تلاوة مباركة بصوته العذب من سورة الأنعام تلاوة من سورة "مريم".