لم تكن علاقة الأمير فاروق، قبل أن يتولى الحكم ويصبح ملكًا على مصر والسودان، ودية بوالده الملك فؤاد، لكنه كان محبًا لوالدته الملكة مقربًا لها، وقد ساندته فى الانفراد بالحكم، فكانت أول قراراته أن أطلق عليها لقب "صاحبة الجلالة"، ولكن يبدو أن حالة الحب تلك لم تدم دائمًا، فحرمها من لقب "الملكة الأم".
نازلى كانت سببًا فى وصول فاروق للحكم، وعملت على تقوية سلطات ابنها على العرش، لكن الأمور لم تسر كما يحب فاروق، والمشاكل بينهما زادت وانتهت حيث لا يتمنى أحد، فكيف كانت نهاية الملكة نازلى، وكيف ساءت علاقتها بنجلها آخر ملوك أسرة محمد على؟
بحسب الموقع الرسمى للملك فاروق، كانت الأمور قد تعقدات بين الملكة وابنها بعد زواجها عرفيًا من أحمد حسنين باشا، ثم حفلاتها فى القدس، ثم زاد الأمر تعقيدًا، بعدما سافرت نازلى إلى أوروبا، وقد عزمت على ألا تعود إلى مصر، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت شخصًا يدعى رياض غالى كان أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا، وقد تحول من مجرد مرافق للملكة والاميرات ليقوم على تلبية طلباتهم إلى عشيق جديد يضاف الى قائمة الملكة نازلى، فقد ظل يلازمها ليل نهار، لدرجة أنه عندما سافرت إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم استقرت فى أمريكا كانت تصحبه معها.
وبدأت الأنباء تتردد فى أوروبا ووصلت إلى الشارع فى القاهرة عن علاقة الملكة الأم بعاشق جديد، ومن جنيف وصل تقرير سرى إلى فاروق فى 25 أكتوبر 1946 وفيه (سافرت الملكة نازلى إلى جنوب فرنسا، وقد لوحظ أنها سلمت رياض غالى كل أموالها، وجعلته المتصرف فيها)، ثم جاء قرار زوجه من الأميرة فتحية.
فى أواخر أبريل 1950 طلب فاروق من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلى لمنع هذا الزواج بأى ثمن، واتصل الناس بها، وقال لها: ( ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك، وأول مسمار فى نعشه).
وأمر مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة وقرر مجلس البلاط رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلى من امتيازاتهما الملكية، فلم تعد الملكة ملكة ولم تعد الأميرة أميرة، ومصادرة أملاكهما وأموالهما فى مصر.
الفصل الأخير فى يوم 9 ديسمبر 1976 أطلق رياض غالى الرصاص على الأميرة فتحية وقتلها بعد إدمانه الخمر والمخدرات، وحاول الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه، ولكنه لم يمت وحكم عليه بالسجن 15 عاما، ومات رياض غالى، ثم ماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة ودفن الثلاثة فى إحدى كنائس لوس أنجلوس، فقد ماتوا على المذهب المسيحى الكاثوليكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة