من أمام قباب مبنى الأوبرا التى تحمل طابع الحضارة الإسلامية وعناصر وديكورات ذات الطابع الفرعونى ووسط أجواء جمعت مفردات مستلهمة من مختلف الحضارات التى شهدتها أرض مصر، قدمت دار الأوبرا برئاسة الدكتور مجدى صابر لأول مرة على مسرح النافورة أشهر مشاهد العرض العالمى أوبرا عايدة من إخراج هشام الطلي.
جاء العرض العالمي أوبرا عايدة والذي وضع موسيقاه فيردي منذ أكثر من قرن ونصف من الزمان متكامل العناصر الفنية، ليؤكد قدرة وتميز الفنانين المصريين، حيث برع نجوم فرقة الأوبرا فى أداء الشخصيات بحرفية وإتقان، وهم: السوبرانو إيمان مصطفى المدير الفني لفرقة أوبرا القاهرة في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو، الميتزوسوبر جولي فيظي بالتبادل مع أمينة خيرت في دور أمنيرس، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة جمال في دور الملك، دينا فاروق في دور كبير الكهنة، التينور أسامة علي في دور الرسول والتينور الإيطالي داريو دي فييتري في دور راداميس.
ويظل مشهد النصر الذى الذي اختتم العرض الأكثر إبهارا، حيث نال شهرة واسعة في معظم دول العالم ولاقى نجاحا كبيرا، والذي يجسد تفوق الجيش المصرى على الأحباش وأثار حماسة الحضور.
المعروف أن أوبرا عايدة كتب موسيقاها الإيطالى العالمى فيردى، ووضع نصها الغنائي الإيطالى جيسلا نزوني عن قصة عالم الآثار الفرنسى اوجست مارييت، والتى يخلد خلالها انتصار المصريين على الأحباش، حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس فى غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها، ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما، وأمر بدفن القائد راداميس حيا لاتهامه بالخيانة العظمى لتنتهى الأوبرا باستسلامه فى قبره، حيث سبقته إليه عايدة، وكُتبت خصيصا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس، وظهرت للنور لأول مرة على مسرح الأوبرا الخديوية فى 24 ديسمبر عام 1871، وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى، وبالإعداد الضخمة للعارضين والمجموعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة