انطلقت مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير 26 قرية بمحافظة الدقهلية، بتكلفة قيمتها 3 مليارات جنيه، ويستفيد من المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، 500 ألف نسمة يعيشون بتلك القرى وينتهى التنفيذ فى 2021، وقد حولت المبادرة قرى شربين إلى خلية عمل كبيرة، بجميع القرى التى تم اختيارها بالمبادرة.
فقرية رأس الخليج، بمركز شربين التى تم اختيارها ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى، هى أخر حدود محافظة الدقهلية مع محافظة دمياط، وتعداد سكانها يتجاوز الثلاثين ألف نسمة.
ويقول رجب عبد المحسن 63 سنة عامل زراعى، من أهالى القرية، إن القرية تعتمد على الزراعة وهى زراعية من الطراز الأول وتزرع جميع المحاصيل الزراعية والخضروات وتشتهر بزراعة البطاطا بمساحات كبيرة وتحتاج إلى إعداد كبيرة من العمالة اليومية، ونعانى من عدة مشاكل أهمها مستشفى رأس الخليج التى أصبحت الأن مركز طب أسرة مقامة على 5 أفدنة وبها مبانى كثيرة قديمة وترعى فيها الأغنام والماعز والكلاب ولا تقدم أى خدمات طبية سوى تنظيم الأسرة.
وأضاف عبد المحسن، كما نعانى من تحويل ملعب مركز شباب القرية إلى مقلب للقمامة تبرع بقطعة أرض الملعب الدكتور حسين خضير منذ أكثر من 10 سنوات، وقام بشراء مساحة عدد 2 فدان ونصف على مدخل القرية، ومنذ هذا التاريخ والأرض مهملة وعلى الرغم أن الأرض بور ويرمى بها تجمعات القمامة والى الأن الأرض داخل الحيازة الزراعية.
ويقول محمد الصديق، 60 سنة، مقاول بناء، إن مدخل القرية من طريق "المنصورة – دمياط" ضيق للغاية، ويحتاج إلى إحلال وتجديد وبه هبوط كبير فى طول مدخل القرية والذى يقدر بحوالى 2 كيلو يحتاج إلى إعادة رصف والتوسعة أن أمكن حيث يوجد ماسورة مياه صغيرة فى الإمكان تغطيتها، هذا بالإضافة أن إنارة المدخل تكاد منعدمة والأعمدة قديمة والطريق يكون مظلم بشكل دائم ومحطة القطار تبعد عن الكتلة السكنية أكثر من 2 كيلو وطلبة الجامعة خاصة الفتيات يأتون فى ساعات متأخرة من اليوم بسبب المحاضرات ويتعرضون للمضايقات والسرقة والحوادث المتكررة على الطريق.
ويقول جلال حامد، 44 سنة مؤذن بأوقاف شربين، إن المستشفى لا يقدم أى خدمات طبية تذكر وبه غرفة عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة ولا تقام به أى عمليات ومغلقة وبه قسم علاج طبيعى يعمل على فترات متقطعة وبه 2 وحدة أسنان ولكن المستشفى لا يسعف مريضا وفى حالة وجود حالة طارئة نتوجه بها إلى مستشفى شربين المركزى، وهذا يؤدى إلى وفاة عدد كبير من الأهالى لعدم إسعافهم ولطول المسافة بين القرية ومستشفى شربين.
وأكد حامد، أن بالقرية وحدة إسعاف ولكن تتحرك السيارة لأى بلاغ عن طريق إدارة الإسعاف المركزية يعنى أنها ليست قاصرة على خدمة أهالى القرية وفى معظم الحوادث بالقرية أو بالقرب من القرية على الطريق السريع تكون سيارة الاسعاف فى بلاغات أخرى.
ويقول محمد مصطفى الشرباصى، 37 سنة عامل زراعى، إن القرية بها جميع المدارس من ابتدائى وإعدادى وثانوى عام وثانوى تجارى وكذلك التعليم الأزهرى ابتدائى وإعدادى وثانوى بنين وفتيات وشبكة الكهرباء ممتازة، حيث نستمد الكهرباء من السرو محافظة دمياط ولكن نعانى من الضعف الشديد فى شبكات المحمول وهذا يمثل مشكلة كبيرة لنا.
ويضيف مصطفى، سعدنا كثيرا بعد معرفة أن القرية دخلت فى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير الريف المصرى وتوفير حياة كريمة، ونحن على ثقة بالرئيس وما يتم تحت رعايته يتم بشكل سليم 100% ومن المؤكد أن قريتنا ستتغير إلى الأفضل وأن هناك مطلبا شعبيا وضروريا وهو تغطية الترعة التى أصبحت فى منتصف القرية وتتسبب فى كثير من المشاكل خاصة انتشار الأمراض والحشرات والأوبئة وكذلك إلقاء كميات كبيرة من القمامة داخل الترعة وعلى جانبى الطريق وأنه فى حالة التغطية أو جزء منها سيؤدى إلى القضاء على تلك المشاكل بالإضافة إلى توسعة الطريق الرابط ما بين رأس الخليج حتى مدينة شربين، متابعا، أن تغطية الترعة ليس مطلب أهالى قريتنا فقط وإنما كفر الترعة الجديد وكفر الترعة القديم والضهرية حتى مدينة شربين.
وطالب مصطفى، بإنشاء موقف لسيارات الأجرة واستراحات ودورة مياه به حيث لا يوجد موقف أو مظلة للأهالى ونعانى كثيرا فى الصيف من ارتفاع درجة الحرارة ونعانى فى الشتاء من مياه الأمطار، كما نعانى من انتشار أكوام القمامة فى كل مكان بالقرية، ولابد أن يكون هناك منظومة نظافة متكاملة خاصة أن المشكلة على مستوى المحافظة.
كما طالب، بإعادة احلال وتجديد مكتب الثقافة بالقرية الذى لا يقدم أى خدمات ثقافية بالقرية، وهكذا الحال بمركز الشباب الذى تحول إلى كافيتريا وتقديم المشروبات بعيدا عن أى أنشطة فعلية للمركز فنحن نحتاج إلى مجمع خدمات يكون به مكتب تموين ومكتب بريد وسجل مدنى الذى قمنا ببناء المبنى له منذ 4 سنوات ولم يتم افتتاحه أو تشغيله حتى الآن، وبعد زيارة اللجنة المشكلة لفحص طلبات القرية أكدت على تنفيذ طلبات الأهالى بالقرية وحل كل المشكلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة