"الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة" هذه المقولة التى تلخص الكثير من التصرفات اليومية التى قد نقوم بها بدافع طيبة وبنية حسنة للمساعدة وإظهار الدعم واللطف، بينما تكون مزعجة للآخرين وغير مقبولة منهم، خاصة إذا كنا نتحدث عن التعامل مع ذوي الهمم وبالتحديد الأشخاص الذين تعرضوا فجأة لحادث أو أصيبوا بمرض غير حياتهم رأسًا على عقب.
ويستعرض اليوم السابع مع خبيرة الإتيكيت شاهندا شاور بعض القواعد الأساسية للتعامل مع ذوى الهمم بشكل صحيح دون التسبب فى حرج لهم.
قدر آلامه:
تقول خبيرة الإتيكيت لـ "اليوم السابع" القاعدة الأساسية عند التعامل مع شخص من ذوى الهمم هى أن علينا تقدير آلامه وتعبه وعدم التطرق إلى الحديث عنه ولا حتى بشكل غير مباشر فلا نتحدث عن أعراض حالته ولو حتى بشكل إيجابي لتشجيعه، ولكن ترك الأمر له إذا هو تحدث فيه بنفسه، والأفضل الحديث معه في أية أمور أو أشياء من اهتماماته غير المرض والتعب الذي يشعر به كي يقدر على التواصل مع العالم مجدداً.
ذو الهمم
احذر الشفقة:
إذا تحدثوا عن إصابتهم أو عجزهم علينا عدم النظر لهم بشفقة تماماً وأن يكون حديثنا بحب وود دون الخوض في تفاصيل الإعاقة والأسئلة الفضولية، وأكدت أن الشخص ذو الإعاقة يكون لديه تركيز عالي في ردود فعل من حوله اثناء حديثه، كما تزداد حساسيته إذا شعر أنه محل شفقة.
وإذا كان الشخص يستخدم طرفاً صناعياً في يده إما أن تصافحه كأنه شخصاً طبيعياً إذا كان سعيد برؤيتك وعلى درجة قرب منك، أو الاكتفاء بالسلام عليه شفهياً إن وجدته متعب.
لا تنظر لجهازه التعويضي:
إذا كان الشخص يستخدم جهازاً تعويضياً أو طرفاً صناعياً يجد عدم النظر تماماً أو لمس جهازه، ولابد التعامل معه كجزء من جسمه حقيقياً فلا يجب علينا ملامسه أو النظر لجزء من جسد شخص ما بالك جهاز تعويضي يقوم بمهام الجزء المبتور من الشخص، واردفت خبيرة الإتيكيت أن حتى النظرات يمكنه ترجمتها واحياناً تترجم بشكل شيء فلا يجب اختلاس النظر لأجهزته أو الجزء المبتور منه.
اطراف صناعية لليد
لا تعرض المساعدة إلا اذا طلب منك:
وأضافت خبيرة الإتيكيت أن لا يجب عرض المساعدة على ذوى الهمم إلا إذا طلبوا ذلك، حتى لا يشعروا بعجزهم وآلامهم، ولا يجب سؤاله بشكل متواصل عن حالته النفسية أو اذا كان سعيداً أو لا، فهذا الامر يزيد العبء النفسي عليه ويجعله دائماً تحت ضغط لإظهار حالة عكس الذي يشعر به.