"يا حلاوة الإيد الشغالة"..الكل هنا يعمل بقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، أحد أكبر القرى بمحافظات مصر فى تصنيع الفخار والخزف ووقع عليها الاختيار من ضمن القرى النموذجية المنتجة بمحافظة الغربية.
قرية الفرستق لا تعرف معنى البطالة فلا يوجد بها شاب عاطل فالكل يعمل إما فى صناعة الفخار والخزف أو الدهانات أو الصناعات المكملة لهم، وتضم أكثر من 350 مصنع فى الفخار والدهانات والطوب السن والانترلوك.
يقول حمدى ابو جبل صاحب مصنع للفخار والخزف لـ"اليوم السابع" إن قرية الفرستق من أكبر القرى بالجمهورية فى إنتاج الخزف والفخار، وتبدأ مراحل التصنيع بإحضار التراب الأسوانى، ويتم طحنه وتجهيزه وإنزاله فى أحواض البل لمدة معينة حتى يتحول لطين بدرجة تماسك معينة، وبعد ذلك يدخل لماكينة كبس لتحويله فى صورة قوالب، يستخدمها الصنايعى فى تشكيلها، لبرام، وصينية وحله وفناجيل قهوة، وحلل وأطباق أم على وزبادى وتجهيزات المطاعم بالكامل، وفازات وبعض أدوات الزينة والديكورات.
وأشار إلى أن القرية تضم أكثر من 200مصنع للخزف والفخار ويضم كل مصنع مايقرب من 15عامل، يقوم كل منهم بدوره فى مراحل الانتاج والتصنيع المختلفة، وصولا للشكل النهائى والتعبئة.
وأكد أن القرية لا تعرف البطالة، وجميع أبناء القرية يعملون إما فى صناعة الفخار أو الدهانات، وهناك شباب حاصلين على مؤهلات عليا يعملون فى صناعة الفخار والدهانات وصناعة الطوب والانترلوك، وتضم القرية يد عامله على أعلى مستوى من الحرفية، مشيرا إلى أن القرية تعمل فى مجال صناعة الفخر منذ عشرات السنين، وأصبحت المهنة الأساسية للقرية منذ 50عاما.
وتابع أن القرية تضم 200مصنع فخار وخزف ومايقرب من 150مصنع دهانات و20ورشة طوب سن، و20مصنع انترلوك والصناعات التكميلية لصناعة الفخار.
وأشار إلى أن وزيرة الهجرة زارت القرية منذ فترة وأبدت سعادتها بحجم الأعمال الفنية فى الفخار والخزف، وطالبنا وقتها برصف الطرق وإدخال الغاز الطبيعى للقرية، وزيادة قدرة الضغط العالي، وأيضا تسهيل إجراءات تراخيص المصانع، وإنشاء منطقة حرفية بالفرستق.
وتابع أن بعد الإنتهاء من تجفيف الفخار يتم إدخاله لأفران الحرق، وهى المرحلة النهائية، وتتم على خطوتين الأولى حرق على درجة حرارة 800درجة مئوية باستخدام الغاز الطبيعي، ثم يدخل الفرن مرة ثانية على درجة حرارة 1100درجة مئوية لاستكمال الحرق بشكل تام ويصبح المنتج جاهزا للاستخدام.
وأوضح أنهم كانوا يستخدمون نشارة الخشب فى الحرق قبل ذلك وكانوا يواجهون محاضر بيئة، ولكن محافظ الغربية الأسبق اللواء أحمد ضيف صقر، تدخل لدى وزير التموين والبترول لتخصيص حصة من الغاز التجارى لاستخدامها فى التصنيع، ويتم توفير الحصة بشكل مستمر وهو ما يعد أفضل بكثير من استخدام النشارة فى الحرق.
وأوضح أن هناك متطلبات للسوق المحلى ومتطلبات للتصدير، ويتم تجهيز طلبيات لعملاء فى دول عربية وبعض الدول الأوربية، ويتم تصديرها بإسم شركات أخرى نظرا لعدم حصولهم على تراخيص حتى الآن.
وأكد أن الفخار صحى 100% وله نكهة مميزة فى الطعام، ويستخدم فى جميع المطاعم، أما عيوبه فهو سهولة تعرضه للكسر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة