استضاف مهرجان الشارقة القرائى للطفل تحت شعار "لخيالك"، معرضا لرسوم كتب الأطفال فى دورته التاسعة هذا العام، أبدع فيها فنانون من مختلف أنحاء العالم بمشاركة مصرية، وتركوا رؤاهم ومخيلتهم وألوانهم تصنع أفكاراً وجمالاً بين أيدى الصغار.
ومن ضمن الأعمال التى يعرضها الحدث للفنانين من إيطاليا ماركو سوما ودانييلا كوستا، ومن المكسيك أماندا ميجانوس، تعكس قدرات إبداعية كبيرة ولغة بصرية غاية فى الإتقان، حيث وظّف سوما العديد من الرسائل فى أعماله المشاركة، وهى ثلاث لوحات تروى قصة ريشة يجلبها الأب، تتحول إلى بيت وغابة، وحكاية أبطالها العصافير، ثم تتصاعد الأحداث لتصبح هذه الريشة حكاية القرية بأكملها، فما الذى بالفعل حصل لهم؟
جانب من المعرض
أما الفنانة دانييلا كوستا فتروى حكاية طفلة بفستانها الذى تنمو عليه الأزهار، وعلاقتها مع أبويها وجدّها، وكيف يمرّ العُمر سريعاً على تلك الوردة التى نامت فى ذاكرتها إلى الأبد، فما بين الموهبة التى كبُرت معها لتصبح عازفة للبيانو يرافقها الفئران الصغار، وما بين الذاكرة المشبعة بالمشاهد استطاعت كوستا أن ترسم حياة متكاملة بثلاث لوحات.
جانب من المعرض
ولم يقف الإبداع عند هذا الحد بل أرادت أماندا ميجانوس أن تعرّف باللون على طريقتها، فبدأت أولى لوحاتها بنقطة حمراء، سرعان ما تحوّلت إلى ألوان متنوعة صنعت حبكة تشير إلى أن اللون يمكن له أن يكون بمثابة الروح، ويخلق حالة استثنائية وفريدة لدى الأفراد، حيث الرسم يشير إلى 8 أشخاص.
جانب من المعرض
جانب من المعرض
قدم المعرض فرصة للزوار للتعرف على لغة أدبية وجمالية فريدة فى مجال التأليف للطفل، فالرسّام كاتبٌ بشكل آخر، يكتب باللون والمساحة والبياض، يترك حكاية مغلّفة بين السطور، ويسمح للأطفال بأن يحلّقوا بخيالهم نحو آفاق مليئة بالدهشة والجمال الذى لا ينسى.