حتى كتابة هذه السطور لا يزال مصير معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52 المزمع إقامته بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين، حيث لم تتخذ اللجنة العليا للمعرض أى قرار بشأن إقامته من عدمه حتى الآن.
وكان من المقرر أن تتخذ اللجنة العليا، مساء أمس الأحد، القرار النهائى حول مصير معرض الكتاب، وذلك بعد مناقشة آخر تطورات الإجراءات الصحية التى تتخذها الحكومة المصرية، ومدى استعداد مركز مصر للمعارض الدولية لاستقبال المعرض، لكن تم تأجيل اجتماع الحسم إلى غدٍ الثلاثاء، للبت فى إمكانية إقامة المعرض ومناقشة السيناريوهات المختلفة.
وتتلخص السيناريوهات المتوقعة حول مصير هذه الدورة ثلاثة سيناريوهات، الأولى هى إقامة المعرض بشكل الاعتيادى وبكامل طاقته، لكن يبدو هذا السيناريو صعب التنفيذ فى الوقت الراهن، وفى ظل استمرار أزمة كورونا، والإجراءات الحكومية الخاصة بالتجمعات والفعاليات الثقافية والفنية.
الثانى وهو الأقرب للتنفيذ حتى الآن، هو إقامة المعرض بشكل جزئى، حيث يتم تقام الفعاليات من ندوات وأمسيات "أون لاين" مع السماح بحركة البيع فقط، ومع التحكم فى عدد زوار المعرض، وبحث إمكانية تحديد وقت معين للزيارة منعا للتكدس داخل قاعات العرض.
السيناريو الثالث وهو مطروح أيضا، هو إلغاء دورة العام الحالي، وإقامة الدورة الـ52 فى يناير المقبل، موعد المعرض الأصلى، فى ظل صعوبة إقامة المعرض بشكله الطبيعى، خاصة وأن معرض القاهرة الدولى للكتاب، يعد أكثر معارض العالم جماهيرية، إذ يزوره ما يقرب من 4 ملايين شخص على الأقل سنويا.
ونظرًا لصعوبة التنبؤ بمستقبل تطورات الأوضاع الصحية فى ظل انتشار فيروس كورونا، فمن الصعوبة بمكان التنبؤ بمصير معرض الكتاب، الذى سيكون للجنة العليا مساء الثلاثاء المقبل الكلمة الفيصل فيه.
وكانت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أكدت أن الدورة المقبلة تأتى تحت شعار "هوية مصر: الثقافة وسؤال المستقبل"، ووقع اختيار اللجنة على الكاتب يحيى حقى شخصية المعرض هذا العام.
ولأول مرة تقرر اللجنة اختيار شخصية خاصة لمعرض كتاب الطفل، ووقع اختيارها على الكاتب عبد التواب يوسف، كما رأت اللجنة استمرار الاحتفاء بمئوية الكاتب والمترجم ثروت عكاشة، والشاعر صلاح عبد الصبور من خلال أحد محاور الفعاليات الثقافية بالمعرض، إضافة إلى طباعة مجموعة من مؤلفاتهم ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالكاتبين الكبيرين.
