90 عاما على ميلاد ماجدة..بنت الأكابر زوغت من المدرسة فأصبحت أهم صناع السينما

الخميس، 06 مايو 2021 08:00 ص
90 عاما على ميلاد ماجدة..بنت الأكابر زوغت من المدرسة فأصبحت أهم صناع السينما الفنانة ماجدة مع ابنتها غادة نافع
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمراليوم 90 عاما على ميلاد الفنان الكبيرة ماجدة الصباحى أحد أهم صناع السينما المصرية ونجمات الفن التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 6 مايو عام 1931 ، تلك الفنانة الرقيقة التى استطاعت أن تحفر فى الصخر لتصنع تاريخاً مشرفاً وتمنح الفن والسينما عدداً من أعظم وأهم الأفلام.

ولدت ماجدة لعائلة الصباحى الكبيرة بمحافظة المنوفية، وكان ترتيبها الصغرى بين إخوتها عايدة وتوفيق ومصطفى، ووالدها أحد كبار موظفى وزارة المواصلات، واسمها الحقيقى عفاف على كامل أحمد عبدالرحمن الصباحى، والتحقت بإحدى المدارس الفرنسية.

وبدأت ماجدة الصباحى مشوارها الفنى وهى فى سن 15 سنة حين ذهبت فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم «الناصح» عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، فوافقت دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم فى مواعيد المدرسة، وحينها كتب الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس: «انتظروا بنت أحد كبار موظفى الدولة تقوم ببطولة فيلم سينمائى مع إسماعيل ياسين»، وبدأ القراء يسألون عن هوية هذه البطلة ويرسلون لإحسان بعض الأسئلة والاستنتاجات، فاضطرت لمصارحة والدتها، وضربها شقيقها مصطفى الذى كان يدرس بكلية الشرطة، ورفعت الأسرة دعوى قضائية، وتم وقف عرض الفيلم بقرار من النيابة، حتى توسل المخرج للأب لأنه سيخسر كل أمواله، وبعد عناء وافق الأب بشروط صارمة، وتم عرض الفيلم ونجح نجاحا كبيرا، ووضعت الأسرة شروطاً صارمة لابنتها للعمل بالفن وظلت ماجدة تحافظ على هذه الشروط طوال مشوارها، وكانت فى شبابها لا تذهب إلى الاستديو إلا بمراققة  أحد أشقائها.

لم تكتف النجمة بالتمثيل وبطولة الأفلام التى أصبحت علامات فى تاريخ السينما ولكنها أسست شركة إنتاج عام 1958 وأنتجت عددا من الأفلام المهمة، قدمت من خلالها عددا من النجوم، وفضلا عن الأفلام الاجتماعية ومنها أين عمرى، ومن أحب، والمراهقات الذى تم تصنيفه كأحد أهم الأفلام فى تاريخ السينما، أنتجت شركة أفلام ماجدة عددا من الأفلام الوطنية والدينية، وقالت إنها خاضت هذه التجارب المهمة للتاريخ والوطن والفن، ومنها فيلم «العمر لحظة» الذى تحدث عن فترة النكسة وجرائم إسرائيل وحرب أكتوبر، وأفلام دينية ومنها: هجرة الرسول، وعظماء الإسلام، وكان من أهم الأفلام التى أنتجتها ماجدة فيلم «جميلة»، الذى تحدث عن بطولة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد وسلط الأضواء على ممارسات الاحتلال الفرنسى فى الجزائر.

قدمت ماجدة  للسينما عددا من أهم الأفلام التى تم تصنيف عدد منها فى قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما، وتحمل حياتها الشخصية بعض ملامح الشخصيات التى قدمتها على الشاشة ، وبالرغم  من شهرة ماجدة فى أدوار الفتاة الدلوعة أو المراهقة، فإنه من الظلم اختزال مشوارها وتألقها ورصيدها الفنى الثرى كممثلة ومنتجة فى هذه الأدوار فقط، فهى الأخت الكبرى العاقلة المضحية فى فيلم «بنات اليوم»، وهى نعمت الفلاحة البسيطة فى فيلم النداهة، وهى المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد فى فيلم جميلة، وهى نعيمة بائعة الجرائد التى يحفظ الجميع طريقتها وهى تنادى على بضاعتها «أخبار أهرام جمهورية» فى فيلم «بياعة الجرايد»، وهى الصحفية التى تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية فى فيلم «العمر لحظة»، فضلا عن أدوارها الدينية الشهيرة، فهى حبيبة التى دخلت الإسلام وتحملت التعذيب حتى فقدت بصرها فى فيلم هجرة الرسول، وجميلة فى فيلم انتصار الإسلام، وهند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول فى فيلم «بلال»

وعن مشوار ومسيرة ماجدة الصباحى تحدثت ابنتها الفنانة غادة نافع فى حوار لليوم السابع قائلة : «ماما ابتدت بطلة وفضلت كده لحد آخر فيلم قامت ببطولته عام 1994 وهو فيلم «ونسيت إنى امرأة»، واكتشفت فى بداياتها ورغم صغر سنها أنها علشان تعمل اسم كبير يناطح العمالقة الموجودين لازم تنتج لنفسها، وتختار موضوعات وقضايا مهمة، فكانت أول فنانة تأخد قصة روائية وتعملها فيلم سينمائى وهى قصة أين عمرى لإحسان عبدالقدوس» وأنتجت أفلاماً دينية ووطنية.

وأوضحت الإبنة: «ماما لما اختارت تنتج أفلام دينية ووطنية كانت بتستدين من البنوك وهى عارفة إن هذه النوعية من الأفلام بتخسر ومابتجيبش إيرادات، لكنها عملتها علشان تاريخها واسمها، وكانت بتتعرض للإفلاس وتراكم الديون لكنها كانت مثابرة وصاحبة قضية».

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة