تزامناً مع عرض حلقة مسلسل " الاختيار 2" والذى يوثق بطولات أفراد الشرطة فى مواجهة الإرهاب، وبعد عرض حلقة حادث الواحات، والتى حدثت فى يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، وراح ضحيتها 16 شهيداً وأصيب آخرين من رجال الشرطة.
شهداء الواحات
تفاصيل هذا اليوم يرويها المتهم الرئيسى «عبد الرحيم محمد عبد الله» «ليبى الجنسية»، قائلا: «اليوم ده صلينا الفجر ونمنا صحينا على الفطار الساعة 10 صباحا، وفضلنا صاحيين لحد صلاة الظهر واتأخرنا فى صلاة الظهر كان تقريبًا الساعة 12 ونصف ظهرًا، وكان فيه أخ معين الرباط هو «حكيم» وتمركزه كان فوق التبه على ارتفاع 6 أمتار لاحظ دخول عربيات أمن فى اتجاهنا، كانت عبارة عن 3 مدرعات فى المقدمة وخلفهم 5عربيات دفع رباعى، وكانوا على مسافة أقل من كيلو وكانوا ماشيين ببطء بسبب طبيعة المكان.
ويروى الإرهابى لحظات معركة الوحات «لما بقى الأمن على بعد 150 مترا، كان كل أفراد الشرطة وخدين العربيات كساتر ليهم، وبيتعاملوا من خلفها فى مدرعة حوطت الجنود وعملت ساتر ليهم، وفى نفس الوقت بتضرب علينا من سلاح المدرعة والجنود اللى على الأرض، فضربنا المدرعة «بالآر بى جى»، المدرعة التانية جت وأخلت المصابين ورجعت تانى فضربنا «آر بى جى» تانى بس مصبناش حد عشان المسافة كانت بعيدة، كل ده واحنا مستمرين فى الإطلاق على الأمن بالآلى والمتعدد، وبندقية «fn» للقنص أفراد الشرطة».
حادث الواحات
ويستكمل: بعد كده الشيخ حاتم طلب من الجماعة محدش يضرب بالآلى، وخد «الآر بى جى» وضرب أول طلقة بس مطلعتش لأنها كانت بايظة، حط قذيفة تانية وأطلقها وأصاب واحدة من المدرعات من مسافة 150 مترا، وقتها سمع الشيخ حاتم استغاثة الأمن بالطيران، فوقف فوق الجبل وخطب «عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه»، وأمرنا بالنزول من «التبة» فى اتجاه سيارات قوات الأمن، ولما وصلنا عند الأمن، قعد يخطب ويقول «أنتم تقاتلون مع الظلمة» فقاطعه أحد الضباط عرفت إن اسمه «أحمد شوشة»، إلا أن الشيخ حاتم قاله احنا مش عايزين غير شرع الله بس، اللحظة دى لقينا حد نازل من العربية الأخيرة وبيقول «يا بوكه»، وهو أحد أفراد الجماعة خدونى وخدوا عيلتك كلها.
ويروى الإرهابى «الشيخ حاتم طلب مننا فى الوقت ده الانسحاب إلى السيارات بتاعتنا، واحنا فى الطريق واحد من أفراد الجماعة اسمه «حسن»، قال للشيخ حاتم إيه رأيك ناخد الضابط ده معانا وكان يقصد «محمد الحايس»، فاخدناه معانا وكان ماشى على رجليه، فى اللحظة دى رجع «حسن» أحد أفراد الجماعة عشان يقتل الضابط «أحمد شوشة» وقبل ما يقتله قاله «أنت بتقاتل لآخر لحظة فى عمرك أنت إيه»، وراح ضربه بالسلاح الآلى فى دماغه، ولحق بينا «حسن»، وقال للشيخ حاتم إنه قتل الضابط فالشيخ اتضايق وقاله كده أنت هتفسد الدعوة، وكنا مسجلين فيديو للشيخ حاتم وهو بيخطب فى الأمن فقاله هات الفيديو عشان أنشره، وأخاطب بيه أكبر فئة من الضباط والعساكر وأهلهم كرسالة عشان يخافوا عليهم.
70414-القوات-المسلحة-تقضى-على-ارهابيين-بواحه-سيوة--7-11-2017
حادث الواحات
وأضاف «المسمارى» أنهم تحركوا بصحبة النقيب «محمد الحايس» وإبراهيم بعرة مسؤول الدعم الوجيستى، بـ3 عربيات فى الصحراء تاركين الكثير من الأمتعة والملابس والمؤن، مؤكدًا أن الشيخ حاتم قرر أن يتمركز فى نقطة بعيدة بالصحراء، وقام بتغطية السيارات بمفارش لون الصحراء لعدم قدرة الطيران على كشفهم، فيما قام ما تبقى من أفراد الجماعة بالاختفاء داخل أحد الجبال، مؤكدًا أنهم استقروا فى هذا المكان بعد عدم كشفهم من قبل الطيران المصرى، كما كلف الشيخ حاتم الإرهابى «حسن» بمسؤولية الضابط «محمد الحايس» وأمره بعد الحديث معه.
27615-حادث-الواحات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة