جمال القرآن.. "فبذلك فليفرحوا" بلاغة وصف أثر فرحة قلوب المؤمنين

الجمعة، 07 مايو 2021 06:00 م
جمال القرآن.. "فبذلك فليفرحوا" بلاغة وصف أثر فرحة قلوب المؤمنين الآية الكريمة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء القرآن الكريم، حاملا الكثير من الصور البلاغية العظيمة والتعبيرات الجمالية الجديرة بالتوقف، فجاء كـ آية للناس بجلال كلماته وجمال مفرداته وعظمة بلاغته، رسالة الهدى على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، هدى للناس وبيانات من الهدى والفرقان، وقادر على جذب أسماعهم وأبصارهم، وأسر قلوبهم.
 
والقرآن حافل بالعديد من الآيات نزلت بلغة جميلة قادرة على التعبير الجمالى والتصوير الفنى ، بالإضافة لزيادة فى المعنى، ومفردات كثيرة زينها الحسن والإبداع والإتقان، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58).
 
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا

الهدى رحمة والإيمان رحمة ودين الله جاء رحمة للعالمين وفرحة لقلوب المؤمنين، كذلك كل ما صنعه الله يستحق الفرحة فى قلب المؤمن، فالحب فرحة وفرج الله على القلوب فرحة، وهنا تظهر رحمة الله تعالى عباده وشعوره بما فى صدورهم.

واستناذا إلى تفسير ابن كثير: وقوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) أى: بهذا الذى جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا، فإنه أولى ما يفرحون به، (هو خير مما يجمعون) أى: من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة، كما قال ابن أبى حاتم، فى تفسير هذه الآية: "وذكر عن بقية - يعنى ابن الوليد - عن صفوان بن عمرو، سمعت أيفع بن عبد الكلاعى يقول: لما قدم خراج العراق إلى عمر، رضى الله عنه، خرج عمر ومولى له فجعل عمر يعد الإبل، فإذا هى أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله تعالى، ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته. فقال عمر: كذبت. ليس هذا، هو الذى يقول الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وهذا مما يجمعون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة