يمرالكثيرين بذكريات فى الحياة تبقى عالقة فى أذهانهم للأبد ولا ينسون تفاصيلها مهما مر الزمن، وخاصة إن وقعت هذه الذكريات والمواقف فى بعض المناسبات أو فى سن الطفولة.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من هذه الذكريات والمواقف التى ظلوا يذكرونها دائماً ، ومن هذه المواقف تجربة تعرضت لها الفنانة الكبيرة هند رستم فى طفولتها خلال الاحتفال بعيد شم النسيم، حين كان والدها ضابطاً يؤدى عمله فى إحدى محافظات الصعيد.
وحكت هند رستم تفاصيل هذا الموقف لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1959 .
وقالت مارلين مونرو الشرق أنها لا تنسى هذا الموقف الذى تعرضت له وهى طفلة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات حين دعا أحد أعيان الصعيد والدها وبعض العائلات للاحتفال بشم النسيم فى عزبته.
وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها اجتمعت مع عدد كبير من أطفال هذه العائلات وانطلقوا للعب فى حقول العزبة، وكانوا يلعبون " الاستغماية"
وقالت هند رستم :" جاء دورى فاستغميت وبدأت أبحث عن باقى أصدقائى الأطفال، وخاصة صديقتى منى التى كانت تتحدانى فى هذه اللعبة ، وكانت الزراعات أطول من قاماتنا"
وتابعت :" تابعت أثار اقدام منى لأنها كانت ترتدى حذاء منقوش من النعل وانطبعت أثاره على الأرض المبتلة، ولاحظت أنه يوجد إلى جوار هذه الآثار ، أخرى لقدم كبيرة حافية، حتى انتهت أثار أقدام صديقتها منى واختفت ولم تعد ترى سوى أثار الأقدام الحافية والمسافات بينها تتسع"
وظلت هند رستم تنادى على صديقتها بلا جدوى ، وشاركها باقى الأطفال ، عادوا للبيت يسألون عنها فلم يجدوها وتسرب القلق إلى نفوس الجميع، خرج الخفراء وصاحب البيت ووالد هند يبحثون عن منى، وقال أحد الخفراء أنه لابد وأنه تم خطفها ، وشعر صاحب البيت والدعوة بالغضب ، فكيف أن تختطف ابنه أحد ضيوفه وهى فى حماه، وأمرالرجال بأن يمتطوا الخيول ويطلقوا الأعيرة النارية وهم يبحثون عن الطفلة فى الحقول، وانهارت والدة الطفلة وساد الارتباك والقلق.
ومرت عدة ساعات والأطفال ينتظرون فى البيت من شدة الخوف والقلق ، وأخيرا ً ظهر الرجال وهم عائدون بالطفلة منى وأذنها ويدها تنزف الدماء ، وعرفوا أن لصاً اصطحبها معه لسرقة أساورها وقرطها الذهبى ، وكاد يمضى بها إلى خارج العزبة حتى سمع أصوات البنادق والرصاص فتركها وفر هارباً بعد سرقة مصاغها.
وقالت هند رستم أنها واصدقائها شعروا بالرعب ولكنهم حاولوا تهدئة صديقتهم باستئناف اللعب داخل المنزل، بعد أن توعد والدها الضابط بأن يمسك اللص ليلقى جزاء ما فعل.
وأكدت مارلين مونرو الشرق أن والدها لم يهدأ له بال حتى قبض على اللص بعد مراقبة محلات المصاغ ومنحها مواصفات الأشياء التى سرقها اللص من منى ، وظلت هند رستم وأصدقاء طفولتها لا ينسون هذا الحادث طوال حياتهم، ويتذكرون تفاصيله كلما مر عليهم عيد شم النسيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة