قرار صائب تماما ، ذلك الذى اتخذته الحكومة بإغلاق الشواطئ والمتنزهات والكافيهات وأماكن التجمعات العامة خلال فترة عيد الفطر المبارك والتشديد علي حظر إقامة الأفراح والمآتم والولائم العامة ومعاقبة كل من يخالف ذلك ودراسة عمل اغلاق جزئي مثل ما فعلته دول كثيرة حاليا حماية لمواطنيها ، مع زيادة حدة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا الفتاك ، خاصة وأننا نتعامل على المستوى الشعبى مع الإجراءات الاحترازية في مواجهة الفيروس بطريقة " حبة فوق وحبة تحت " أو يوم التزام ويومين إهمال ، الأمر الذى يجعلنا عرضة لانتشار موجات الفيروس في أي لحظة.
اللجنة العليا المعنية بمتابعة مواجهة كورونا برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أصدرت عدة قرارات أول أمس الأربعاء وتم تطبيقها من أمس ومنها غلق كامل للحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة خلال إجازة عيد الفطر المبارك والحد من استخدام الحافلات الجماعية و أتوبيسات الرحلات التي تستهدف الذهاب إلى الشواطئ وغلق كل المحلات والمولات التجارية والمقاهي والكافيتريات والمطاعم ودور السينما والمسارح في الساعة 9 مساء مع السماح للمطاعم باستمرار خدمة توصيل الطلبات وهي الديليفري وذلك لمدة اسبوعين
والحقيقة ، أن الدولة وأجهزتها ، قدمت ولا تزال كل ما في وسعها لمكافحة هذا الفيروس اللعين منذ ظهوره في موجته الأولى وحتى الآن ، ولكن ياتي الدور الفعال علي المواطنين بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم وسلامة المجتمع والتي لم نراها حتى الان بصورة فعالة حيث مازالت الأسواق والمولات والكافيهات ووسائل المواصلات العامة مليئة ومزدحمة بروادها الذين غير ملتزمين بارتداء الكمامات او نسب التباعد الاجتماعي وغيرها من الاجراءات الاحترازية ونحن الان نقرأ ونشاهد ونسمع عن الكثير الذين فارقونا سواء من أهلنا واقاربنا او من المعارف والأصدقاء الي الدار الآخرة بسبب هذا الفيروس الفتاك فهل نتعظ ؟
أتمني.