تختلف قصص تضحيات رجال الشرطة، ويتفرد كل منهم فى بطولة تجسد معانى التضحية، وفى تاريخ السويس بطولات ممتدة لهؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقضى بعضهم نحبه وظلت أسمائهم فى الذاكرة محفورة، من بينهم البطل الشهيد النقيب أحمد شوشة الذى ظل يقاتل حتى نفذت ذخيرته فى معركة حادث الواحات، وظهر اليوم بحلقة مسلسل الاختيار 2.
كانت ظروف نشأة الشهيد مختلفة جعلته قريبا من والده، الذى يحتفظ بأسرار البطل، وفى السطور التالية يفصح عن بعضها وكيف أن ابنه الشهيد حقق حلم راوده وسعى إليه الأب قبل سنوات عندما تقدم للالتحاق بكلية الشرطة وتجاوز كل الاختبارات وخرج فى كشف الهيئة.
"أحمد حى وعايش معايا ومسبنيش" يبدأ حافظ شوشة، والد الشهيد، حديثه عن ابنه ومن حوله صوره وشهادات بطولاته التى حصل عليها خلال سنوات عمله التى لم تتجاوز 3 سنوات .
ويضيف والد الشهيد، أن ابنه الذى تخرج فى كلية الشرطة عام 2016، كان يؤدى تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية، وتأهل للمشاركة فى فرقة "مهام" قتالية، وأنها من أصعب الفرق فى الشرطة.
وأوضح أن أحمد كان من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة (مهام) التى يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة.
وتابع: تقديرًا لتفوقه القتالى تم ضمه لقطاع العمليات الخاصة ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات وأنه عندما كان يشارك فى أى عملية اضع روحى على كفى، وتذكر الوالد عبارة ما زال صداها تردد فى أذنه كان يعتبرها بمثابة رد وافٍ من نجله حين يعاتبه على إغلاق هاتفه بالأيام، مؤكداً أنه لن يخذله أبدا.
وكان اللقاء الأخير الذى جمع بين الشهيد ووالده قبل أسبوعين قضى فيها 14 يومًا حرص فيها أن يكون بجوار والده يلازمه فى محل تحف وكأنه يودعهم قبل الرحيل "سلمنى نص مرتبه كالعادة وقالى دى صدقات الشهر"، هكذا وصف والد الشهيد.
صورة من مسلسل الاختيار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة