حذر عدد من أعضاء مجلس النواب، الشارع المصرى من استمرار التهاون بالتدابير الوقائية لعدم الإصابة بفيروس كورونا، وبالأخص مع طبيعة الفترة الراهنة وما اعتدنا عليه من عادات اجتماعية فى تلك المناسبات ومع قرب حلول عيد الفطر، مؤكدين أن الإصابة بفيروس كورونا أصبحت تصيب جميع أفراد الأسرة مرة واحدة، والتى يكون مصدرها فى البداية فردا من أفراد الأسرة لم يكترث بالإجراءات الاحترازية، وهو ما ينتج عنه إصابة أسرة بأكملها.
وهو ما كان قد أكد عليه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء فى المؤتمر الأخير له والذى تم إعلان فيه، أنه اعتباراً من اليوم الخميس ستكون مواعيد غلق لكل المحال، والمولات التجارية، والمقاهى، والكافتيريات، والمطاعم، ودور السينما، والمسارح، وما يماثلها، فى الساعة 9 مساء؛ بجانب حظر إقامة أية مؤتمرات أو فعاليات وكذا الاحتفالات الفنية أو الحفلات فى أية منشآت، بجانب حظر فتح الشواطئ، مشددا أن الدولة المصرية حتى هذه اللحظة قادرة على إدارة أزمة كورونا والحكومة اضطرت إلى اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات، وكى لا تحدث أزمة خلال هذه المرحلة، ونتجنب الوصول إلى الحد الأقصى من طاقة المستشفيات والأسرّة.
ويؤكد النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن المواطن عليه تجنب التواجد فى الأماكن المزدحمة والتجمعات، وكذا ارتداء الكمامة، مشددا أن الدولة تمر بظروف استثنائية تتطلب من الجميع الالتزام بشكل كامل وتطبيق كافة الإجراءات التى تضمن سلامته وسلامة المجتمع المحيط به.
ولفت إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة مهمة للغاية فى إطار حماية البلاد من أى كارثة قد تقع وللحفاظ على الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، مشددا أن هذا هو الأفضل ونتمنى ألا نلجأ لما هو أكثر خاصة وأن الدولة تضع المحافظة على صحة المواطن فى المقام الأول.
وشدد أن كافة المواطنين عليهم التزام المنازل واتباع تعليمات وزارة الصحة، مشددا أنه لابد من النظر لتجارب الدول الأخرى فى محاربة هذا الفيروس الشرس، فمصر وغيرها من دول العالم تخوض حرب مع فيروس يهدد حياة المواطنين، ومحدودية الاختلاط التى ستمكننا من العبور من هذا المأزق خاصة وأن إصابة فرد واحد أصبح يهدد أسرة كاملة بالتعرض للإصابة.
وأوضح أن الحكومة اتخذت أقصى درجات الإجراءات، تجاه تقليل انتشار الفيروس داخل الدولة، والرهان الآن على وعى الشعب والالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة منه.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، عضو مجلس النواب، أنه لابد من تطبيق جميع قرارات الحكومة بصرامة وبدون اى استثناءات، خاصة بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا من أجل التعامل الحاسم مع الوضع الوبائى الحالى للموجة الثالثة التى تضرب البلاد، وتتميز بارتفاع الإصابات باضطراب مستمر.
وشدد أن التعامل مع هذه الأزمة يتطلب وقفة خاصة أن الفترات الأخيرة شهدت تراجعاً فى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية بشكل ملحوظ، خاصة فيما يتعلق بتراخى الحكومة فى تطبيق غرامة الـ 50 جنيهًا على مخالفى ارتداء الكمامة بكل حسم.
وناشد النائب أحمد فؤاد أباظة، جميع المواطنين بالالتزام التام بالتعليمات والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا خاصة خلال هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد مؤكداً أن الالتزام بالتدابير الاحترازية هو أفضل لقاح لمواجهة فيروس كورونا.
ويقول النائب خالد مشهور، عضو مجلس النواب، إنه لابد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وقرارات مجلس الوزراء، حتى لا يتسبب ما دون ذلك بالغلق التام وحظر تجول المواطنين كما فعلت دول عديدة، وأن على المواطنين الصبر والالتزام حتى تمر هذه الموجة بسلام.
وقال عضو مجلس النواب، إن المواطنين قد اختبروا العام الماضى حظر التجول وغلق المحال وكانت نتيجته خسارة جسيمة للقطاع الخاص، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن الجهات الخاصة التى أعلنت الدولة إغلاقها كالمجمعات والأندية والعيادات والمراكز الخاصَّة وغيرها من الجهات، مطالبا الجميع بالانصياع لتعليمات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا من الحفاظ على التباعد الاجتماعى وعدم الزحام داخل المنشآت وعدم إقامة تجمعات.
وأضاف أنه مع تصاعد وتيرة إصابات فيروس كورونا، وتخطيها الألف إصابة يوميا قد يهدد ذلك الغلق العام وحظر التجول، خاصة أنه تلاحظ أن حالات الإصابة قد زادت بشكل مقلق، وبحسب العلماء فإن بقاء الناس فى المنزل يؤدى مباشرة إلى خفض حالات الإصابة، لأن الإغلاق يحد من التواصل بين الناس، لكن هذا الإغلاق يلحق ضررا كبيرا بالأشخاص الذين يخسرون ماديا، ويصبحون عاجزين عن تأمين موارد العيش لهم ولعائلاتهم. ولذا من الضرورى الانتباه والالتزام حتى تمر الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة