نشاهد اليوم، صورة للقاهرة القديمة فى سبعينيات القرن التاسع عشر، وهو الزمن الذى كان الخديوى إسماعيل قد أعاد فيه تشكيل مدينة القاهرة من جديد ، وأضاف ما نطلق عليه الآن القاهرة الخديوية.
كان محمد على باشا قد أبدى اهتماما بالقاهرة، فأمر بتنظيم وتوسيع وتنظيف وإنارة شوارعها، وأزال الأنقاض المحيطة بها وردم بها بركها، وكون فى عام 1834 مجلساً للإشراف على تجميل القاهرة، كما استقدم الفنانين والعمال المهرة من فرنسا وإيطاليا وتركيا لبناء القصور واشترط عليهم تعيين أربعة من المصريين مع كل منهم ليتعلموا حرفتهم.
ومن أشهر القصور التى شيدها قصر الجوهرة وقصر القبة وقصر الحرم وقصر الأزبكية وقصر النيل، وقام أيضاً ببناء جامعة بالقلعة، والذى تم تصميمه على غرار مسجد السلطان أحمد بالأستانة.
وفى أبريل 1847 انتقلت ولاية مصر من محمد على إلى إبراهيم باشا، والذى اهتم بتقوية الجيش والأسطول ونظم جمعية الحقانية لتنظيم سير القضايا، وشيد قصر الروضة والقصر العالي، وفى عهده تم ردم بركة الأزبكية تماماً وحولت إلى متنزه ضخم.
وفى عهد عباس باشا الأول منح امتياز إنشاء خط سكك حديدية بين القاهرة والإسكندرية للبريطانيين عام 1851، وأنشئ حى العباسية فى صحراء شمال شرق القاهرة عام 1849 بغرض إقامة ثكنات عسكرية، كما أقام فيها سراى الباشا أو "سراى الحصوة" ومدرسة حربية ومستشفى.
عقب وفاة عباس الأول آل حكم مصر إلى سعيد باشا، فافتتح فى عهده خط السكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية عام 1854، وأنشئت المحطة الرئيسية للسكك الحديدية بباب الحديد عام 1856، وبوفاته انتقل حكم مصر إلى إسماعيل باشا عام 1863 فاتسعت القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة