قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه عكف مدة كبيرة على قراءة المقريزى والجبرتى والكامل وعدد من كتب التاريخ، والتى استفاد منها، حيث انفتحت المجتمعات في علقه، وقرأ عشرات النماذج التي تتشابه من نماذج عاشيها على أرض الواقع.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خلال برنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن دراسة التاريخ لها أثر عجيب، حيث إنه لابد من الفقيه بدراسة واسعة من التاريخ، كما أن الفقه والتاريخ لا ينفصلان لأن الفقيه عقل التاريخ والتاريخ تطبيق للفقه.
ولفت الدكتور أسامة الأزهرى، إلى أن سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه، كان لديه عقل قادر على أن يرى كل ما حوله ويحلل كل الأشياء وكان يتسم بالتقمص مع الخيال الفائق.
وفى حلقة سابقة، قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا على بن أبى طالب كان هو المرجوع إليه في الفتوى والقضاء ومسلم رأيه في الخلاف، حيث قالت السيدة عائشة رضى الله عنها "من أفتاكم بصوم عاشوراء"، فقالوا على، فقالت "أما إنه أعلم الناس بالسنة"، موضحا أن القضاء يحتاج إلى نفسية شديدة الصبر والتحمل والسعة والحلم على الناس، وشديدة الفطنة لصور التحايل عند الناس، ونفسية شديدة القوة حتى يقنع بها الناس ويرضخون للحكم.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الإمام الشافعى قال له رجل: لقد خالفت على بن أبى طالب في مسألة، فقال أثبت لى هذا من على حتى أضع خدى على التراب وأقول لقد أخطأت وأرجع لقول على بن أبى طلب.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: أن مذهب أبو بحنيفة كان قائما على فتاوى ابن مسعود وفقه وفتاوى على بن أبى طالب، موضحا أن سيدنا على بن أبى طالب كان رأس الدولة في طرف، ولديه تراكم في القضاء من الإعداد النبوى ومن سدينا أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وتخرج على يد سيدنا على بن أبى طالب عدد من القضاة.