أثار انتشار حشرة "Zelus renardii" المعروفة باسم الحشرة القاتلة، أو "الدبابير القاتلة " قلقا كبيرا فى إسبانيا بعد أن كانت منتشرة فى الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضى، والتى تعمل على قتل الحشرات واللافقاريات الآخرى، وتلحق ضررا بالإنسان.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن هذه الحشرة من المكسيك وجنوب الولايات المتحدة، وهى من الأنواع الآخرى التى وصلت إلى بلدنا، والتى يفصلها تغير المناخ، من بين أمور آخرى.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ التسجيلات الأولى لوجودها فى عام 2012، فى جنوب شبه الجزيرة الأيبرية، إلا أنها انتشرت بشكل كبير فى أوروبا وأسبانيا، وتم اكتشافه لأول مرة فى منطقة بلنسية، ثم فى الأندلس، لكن تم اكتشافه بالفعل في كاتالونيا أو مدريد.
وتعتبر الحشرة القاتلة كائن متغاير مع أجنحة صلبة جزئيا ولها فم ماص يتغذى على دماء اللافقاريات الآخرى، حيث أنها مفترسة، ولونها برتقالى وله ستة أرجل قرون استشعار طويلة، وإنها يصطادون فريستهم من خلال المطاردة بسلوك مشابه لسلوك فرس النبى، على الرغم من أن هذه الحشرات أكثر حساسية للحركة.
ونشرت دراسة فى بداية أبريل 2021 ، جمعت تسع حالات حالات لدغات فى إسبانيا منذ عام 2018 ، وحدثت جميعها فى مجتمع فالينسيا، على الرغم من تسجيل حالة واحدة فى قادس وآخرى فى ألكالا دى إيناريس.
أثار ما يسمى "بالدبابير القاتلة"، التي غزت أمريكا الشمالية في عام 2020، اهتماما واسعا. وانتشرت هذه الدبابير، وكانت انتشرت في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ ودمرت مستعمرات النحل.
ويقول بين باجاك، عالم الحشرات بقيادة الصحة العامة بالجيش الأمريكي: "إن وجه الشبه بين الدبابير والبعوض الزاعج أن كلاهما قادم من الخارج، ويستوطن الآن منطقة لم يوجد فيها من قبل". ويرى أن هذا يكشف عن حجم المخاطر التي ينطوي عليها السفر والتبادل التجاري العالمي من خلال نشر الأمراض حيوانية المنشأ في مساحات واسعة من العالم.