الصين ترفع مزيدا من القيود عن الإنجاب وتسمح بطفل ثالث لتعزيز معدل المواليد.. الخطوة تأتى بعد تسجيل أبطأ معدلات النمو السكانى منذ عقود وتزايد نسب الشيخوخة.. ومسئولون: ستساعد فى تحسين التركيبة السكانية

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 04:00 ص
الصين ترفع مزيدا من القيود عن الإنجاب وتسمح بطفل ثالث لتعزيز معدل المواليد.. الخطوة تأتى بعد تسجيل أبطأ معدلات النمو السكانى منذ عقود وتزايد نسب الشيخوخة.. ومسئولون: ستساعد فى تحسين التركيبة السكانية اطفال الصين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الصين عن إجراء تغيير كبير فى سياستها بالسماح بالأزواج عبر البلاد بإنجاب طفل ثالث، بعد سنوات طويلة فرضت فيها بكين قيودا مختلفة على إنجاب أكثر من طفل فى محاولة للحد من الزيادة الهائلة فى عدد السكان.

 وذكرت وكالة شينخوا الصينية، نقلا عن اجتماع للمكتب السياسى عقد اليوم الاثنين، أن السماح لكل زوجين بإنجاب ثلاثة أطفال وتنفيذ سياسات الدعم ذات الصلة سيساعد فى تحسين التركيبة السكانية.  ولم يتضح متى ستدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ، على الرغم من أن الاجتماع كان لمناقشة تدابير السياسة الرئيسية التى سيتم تنفيذها فى فترة السنوات الخمس التى بدأت هذا العام، وفقا لشينخوا.

 

تراجع معدلات المواليد فى الصين
تراجع معدلات المواليد فى الصين


 

وتوضح بلومبرج أن الصين تعمل تدريجيا لإصلاح سياستها الصارمة المتعلقة بالإنجاب والتى قيدت معظم العائلات لسنوات عديدة بإنجاب طفل واحد فقط، مع السماح بطفل ثان منذ عام 2015.

وكانت الصين قد بدأت سياسة الطفل الواضح فى عام 1979 مع وصول تعداد سكانها إلى مليار نسمة. حيث أمر الحزب الحاكم فى الصين أعضائه بإنجاب طفل واحد، بحسب ما قالت صحيفة نيويورك تايمز، وروج الإعلام الحكومى للفكرة، التى أخذت فى الاتساع مع بعض الاستثناءات للأقليات العرقية والعائلات القروية.

وفى عام 1982، أقر المؤتمر الشعبى فى الصين دستورا جديدا الذى قدم تنظيم النسل كواجب على كل موطن صينى. ونتيجة لهذه السياسة أصبح الكثير من الأطفال الصينيين فيما يسمى هيكل العائلة 4-2-1، بمعنى أن كل طفل سيتعين عليه دعم أربعة أجداد ووالدين بدخل واحد.

وفى عام 2008، قال مسئولون صينيون إنهم سيدرسون الابتعاد عن قيود الطفل الواحد، وسمحت الحكومة للأزواج فى عام 2014 بإنجاب طفلين لو أن أحد الزوجين ابن أو ابنة وحيدة. وانتهت سياسة الطفل الواحد فى عام 2015 فى محاولة لوقف الشيخوخة السريعة لقوة العمل.

وقال المكتب السياسى أيضا إن الصين سترفع بحكمة سن التقاعد على مراحل، وفقا لتقرير الاجتماع الذى ترأسه الرئيس شى جينبينج. وتم تضمين الزيادة فى سن التقاعد فى الخطة الخمسية الحالية على الرغم من عدم وجود تفاصيل.

ويعنى تقلص عدد المواليد فى الصين أن عدد السكان قد يتراجع قريبا. وتقدر وكالة بلومبرج أن التباطؤ فى النمو السكانى يعنى أن الدولة صاحبة أكبر عدد من السكان فى العالم قد تبلغ ذروتها قبل عام 2025. 

وكان متوسط النمو السكانى السنوى البالغ 0.53% فى العقد الماضى هو الأبطأ منذ الخمسينيات، فقا لبيانات التعداد الصادرة مؤخرا.

وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز إن الخبراء والرأى العام والبنك المركزى فى الصين كانوا قد دعوا الحكومة للتخلى عن القيود على المواليد بعد نشر أرقام التعداد السكانى الأخير، التى أظهرت أبطأ زيادة فى النمو منذ أن بدأت بكين فى جمع البيانات فى عام 1953.

اطفال صينيون
اطفال صينيون


 

وارتفع إجمالى عدد سكان الصين إلى 1.411 مليار شخص العام الماضى، بزيادة 72 مليون عن عام 2010، وفقا للتعداد الذى يجرى مرة كل 10 سنوات، والذى تم الإعلان عنه هذا الشهر. ويقترب هذا النمو الضعيف من الصفر حيث أنجب عدد أقل من الأزواج أطفالا.

وتراجع عدد العمال المحتملين من سن 15 إلى 59 عاما إلى 894 مليون نسمة العام الماضى، وفقا للمكتب الوطنى للإحصاء، وهو تراجع بنسبة 5% عن ذروة عام 2011 ( 925 مليون نسمة) بينما ارتفع نسبة الأطفال فى السكان بشكل طفيف مقارنة بعام 2010، وكانت الفئة العمرية فوق الستين الأسرع نموا.

 وقال نينج جيزهى، مدير مكتب الإحصاء فى الصين، إن التغييرات فى قيود المواليد وسياسات أخرى عززت  الانتعاش فى عدد المواليد. إلا أن نينج قال إن 12 مليون طفل ولدوا العام الماضى، وهو ما يمثل تراجع 18% عم عام 2019.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة