وجد الجهاز الفنى للأهلى ضالته فى الناحية الهجومية فى الثنائى محمد شريف وصلاح محسن، لتقديم الإضافة الهجومية للفريق الأحمر بعد تألقهما فى الفترة الأخيرة واستحقاقهما الحصول على فرصة المشاركة الأساسية بالنسبة لشريف والبديل الذهبى بالنسبة لصلاح، وتسجيلهما أهدافا مؤثرة للأهلى فى مختلف البطولات التى يخوضها النسور الحمر فى الموسم الحالى.
ورغم معاناة الأهلى من عقم تهديفى فى الخط الأمامى لفترات طويلة، إلا أنه عوض هذه الأزمة بعد استعادة محمد شريف من الإعارة إلى إنبى فى الموسم الماضى، واستغلال الفرص التى حصل عليها مع النسور الحمر فى كسب ثقة الجميع من جهاز فنى ومحللين وجماهير، وفى أن يفرض نفسه ليكون المهاجم فى صفوف الأهلى متفوقا على باقى زملائه فى نفس المركز.
ويشبه محمد شريف فى أدائه وأسلوب لعبه عماد متعب أسطورة خط الهجوم الأحمر وأحد أبرز اللاعبين الذين تعاقبوا على قيادة هجوم الأهلى فى تاريخه، وبات امتدادا للقناص فى قيادة هجوم الأهلى بسبب التشابه فى القدرات بين الثنائى عند استحواذه على الكرة والتصويب على المرمى، وهو ما دفع الجماهير الحمراء لتشبيهه بمتعب وتمنى النفس فى أن يكون امتداد طبيعى للقناص فى قيادة هجوم الأهلى.
ونفس الأمر بالنسبة لصلاح محسن الذي بات لاعبا مهما في صفوف الأهلي رغم عدم مشاركته أساسيا، لكنه بات بديلا ذهبيا يغير الأمور تماما بعد نزوله ويصنع الفارق لفريقه، وهو ما يجعله قريبا في أدائه من محمد ناجي جدو مهاجم الأهلي السابق وأحد أفضل المهاجمين في تاريخ الأهلي، بسبب قدرتهما على اللعب في أكثر من مركز.
وما يتشابه في أداء صلاح مع جدو أن هداف أمم أفريقيا في نسخة 2010 كان يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر والمهاجم الصريح ولعب في المركزين كثيرا مع الأهلي من قبل، وهو نفس الوضع بالنسبة لصلاح محسن الذي يجيد اللعب في مركز الجناح الأيسر ويخترق منه للعمق ليشكل خطورة على مرمى المنافسين، بخلاف أنه يجيد اللعب في مركز رأس الحربة الصريح.