"الخور".. حكاية منطقة أثرية قبلة للزائرين بالسويس.. أحد أقدم موانئ البحر الأحمر.. استخدمه محمد على باشا لإعداد أكبر أسطول.. ظل لسنوات وسيلة لنقل للحجاج بشمال إفريقيا.. والمحافظ: جارٍ تطوير المنطقة بالكامل

الخميس، 10 يونيو 2021 01:01 ص
"الخور".. حكاية منطقة أثرية قبلة للزائرين بالسويس.. أحد أقدم موانئ البحر الأحمر.. استخدمه محمد على باشا لإعداد أكبر أسطول.. ظل لسنوات وسيلة لنقل للحجاج بشمال إفريقيا.. والمحافظ: جارٍ تطوير المنطقة بالكامل ميناء الخور
السويس- سيد نون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الخور" أحد أقدم موانئ مصر فى البحر الأحمر، وكان الميناء الوحيد، الذى يربط الشرق مع الغرب قبل 250 عاما، وكان الممر الأهم للبضائع الرابط بين قارات إفريقيا وآسيا، الذى كان يتم الاعتماد عليه لنقل البضائع أيضا من أوروبا إلى آسيا مرورا بدول إفريقيا. ميناء الخور القديم بالسويس، كان أحد أهم وسائل نقل الحجاج القادمين من دول شمال إفريقيا، من أجل الوصول إلى الحجاز لأداء فريضة الحج.

حسام الحريرى، مؤرخ، يقول إن الميناء التاريخى الذى تحول إلى أنقاض لم يتبق منه شىء سوى الشاطئ والميناء ومنازل أثرية طالتها يد الإهمال، كما شهد انطلاق حروب محمد على باشا فى الجزيرة العربية، وكان الممر ومحطة الحجاج والمعتمرين القادمين من دول إفريقيا للذهاب إلى الجزيرة العربية لأداء مناسك الحج، بجانب أن المحمل الذى كان يجهز كل عام فى مصر من أجل كسوة الكعبة كان يمر من ميناء الخور، بجانب أنه ظل لعشرات الأعوام أهم ميناء للصيد وتحرك المراكب فى البحر الأحمر.

وأشار إلى أنه كما تظهر بوضوح على المنازل الأثرية المقامة أمام ميناء الخور آثار الحروب التى شهدتها محافظة السويس مثل حروب 1956 و1967 و1973، لتكون شاهد على مقاومة شعب السويس للاحتلال على مر العصور.

وأوضح الحريرى، إن الخور فى اللغة لسان من البحر يكون فى البَرّ على شكل خليج صغير، وخور السويس جزء من خليج السويس كان يحصل على المياه مما يشبه بواغيز عبر الخليج لانحصاره بين يابس السويس والضفة الشرقية للقناة، وكان الخور هو ميناء السويس" القُلزم" التجارى والصيد حتى حفر قناة السويس وإنشاء "بور إبراهيم" بور توفيق فى عام 1865، وكان للميناء وضعه حيث محطة الحجاج والبضائع القديمة، وجمرك السويس القديم، ودار الترسانة القديمة.

الخور 1880
الخور 1880
 

وأوضح أنور فتح الباب، باحث فى تاريخ السويس: كان امتداد الميناء والمياه يغطى المنطقة الواصلة حتى "المبيع القديم " حيث بنى محمد على طابية السويس التى اندثرت للأسف مع الاهمال المزرى فى منصف الثمانينيات وتم التضحية بأثر عظيم من عصر محمد على وليس من الغريب أن تجد فى المنطقة قصر محمد على ومبنى "المساجيرى مارتيم " الذى أنشأته الشركة الفرنسية عبر البحار كعنصر لنقل البريد والتجارة لآسيا والهند والصين.

وقال محمود عبد الرحيم، 70 عاما من سكان منطقة الغريب بالسويس: كنت أرى فى طفولتى الميناء والمنازل الأثرية التى أمامه، ولكن للأسف الشديد انهار كل شىء وتحطمت أقدم منازل فى مدن القناة وتحولت المنازل الأثرية إلى أماكن للقمامة وتجمع الحيوانات الضالة.

الخور الآن

الخور الآن

 

من جانبه، قال اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس: اتفقد باستمرار عمليات التطوير بمنطقة الخور وكورنيش السويس، وتوجد حاليا حديقة السوايسة 2 المطلة على ميناء الخور القديم، بجانب أنه تم تطوير كورنيش السويس القديم.

وأشار محافظ السويس، إلى أن المنطقة بالكامل أمام ميناء الخور القديم يتم تطويرها، وأنه سيتم خلال الفترة القادمة تطوير قصر محمد علي.

 
الخور من 100 عام
الخور من 100 عام

 

الخور
الخور

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة