انخفض سعر البيتكوين مرة أخرى وسط عمليات بيع وحشية بين العملات الرقمية، وقالت شبكة سى إن بى سى، إن السبب قد يكون مرتبطا بمخاوف بشأن العملة المشفرة بعد أن تمكن المسئولين الأمريكيين من استرداد معظم الفدية المدفوعة للمتسللين الذين استهدفوا خط أنابيب "كولونيال" للإمدادات النفطية مؤخرا.
وقالت وثائق المحكمة، إن المحققين تمكنوا من الوصول إلى كلمة المرور الخاصة بإحدى محافظ البيتكوين الخاصة بالمخترقين، وتم استرداد الأموال من قبل فريق عمل تم إطلاقه مؤخرًا فى واشنطن كجزء من استجابة الحكومة لتزايد الهجمات الإلكترونية.
وهبطت العملة الإلكترونية إلى ما دون مستوى 32000 دولار فى وقت متأخر من صباح الثلاثاء، كما تراجعت العملات الرقمية الأصغر حجمًا، حيث انخفض الأثير بنحو 8% إلى 2499.28 دولارًا وانخفض XRP بنسبة تزيد عن 7%.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون، إنهم صادروا 2.3 مليون دولار من عملة البيتكوين مدفوعة إلى DarkSide، عصابة المجرمين الإلكترونيين التى تقف وراء هجوم إلكترونى معطل على خط أنابيب كولونيال.
وفقًا لوثيقة المحكمة، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالى من الوصول إلى "المفتاح الخاص" أو كلمة المرور لإحدى محافظ البيتكوين الخاصة بالمخترقين.
وغالبًا ما كانت Bitcoin هى العملة المفضلة للمتسللين الذين يطالبون بدفعات فدية لفك تشفير البيانات المحجوبة بواسطة برامج ضارة تُعرف باسم "برامج الفدية".
وقامت شركة دارك سايد، التى ورد أنها تلقت 90 مليون دولار من مدفوعات فدية بيتكوين قبل إغلاقها، بتشغيل ما يسمى بنموذج الأعمال "برامج الفدية كخدمة"، حيث يقوم المتسللون بتطوير أدوات برامج الفدية وتسويقها وبيعها إلى الشركات التابعة التى تقوم بعد ذلك بتنفيذ الهجمات.
وفقًا لشركة تحليلات فإن الأموال المصادرة تمثل الجزء الأكبر من حصة شركة DarkSide من الفدية التى دفعتها كولونيال.
وفى وقت سابق اضطرت شركة كولونيال لإمدادات الوقود لدفع تقريبا 5 ملايين دولار لقراصنة من شرق أوروبا استعادة أكبر خط أنابيب لنقل الوقود فى الولايات المتحدة.
وقالت المصادر، إن الشركة دفعت فدية ضخمة بعملة رقمية يصعب تتبعها فى غضون ساعات بعد الهجوم، مما يؤكد الضغوط الهائلة التى واجهتها الشركة ومقرها جورجيا لمواصلة تدفق إمداد الغاز والبنزين إلى المدن الكبرى على طول الساحل الشرقى للولايات المتحدة. فيما قال مصدر ثالث مطلع على الوضع إن مسئولى الحكومة الأمريكية على علم بأن كولونيال قد قامت بالدفع.
وبمجرد استلام الأموال، قام القراصنة بتزوير الشركة بأداة فك تشفير لاستعادة شبكة الكمبيوتر المعطلة، ويتخصص القراصنة، الذين قال الإف بى أى، إنهم جماعة تسمى دارك سايد "الجانب المظلم" فى الابتزاز الرقمى، ويعتقد أنهم موجودون فى روسيا أو شرق أوروبا.
من جانبها، طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من الكونجرس تخصيص 23.3 مليار دولار لتمويل برنامج الاستخبارات العسكرية ضمن ميزانية السنة المالية المقبلة 2022.
وأفاد البنتاجون، فى بيان بأن هذا الطلب يتوافق مع الأولويات الاستراتيجية لوزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن.
وأكد البيان أن قرار البنتاجون بالكشف عن مبلغ التمويل لن يضر عمليات برنامج الاستخبارات العسكرية السرية، مضيفا أنه لن يتم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بميزانية البرنامج لأسباب تتعلق بالأمن القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة