تمر، اليوم، الذكرى الـ1267 على رحيل الخليفة العباسى الأول، إذ رحل فى 10 يونيو عام 754 عن عمر ناهز حينها 32 عاما، وكانت تثار حول شخصية السفاح العديد من الآراء ونسب عنه العديد من القصص وحتى الأحاديث الشريفة، حيث ادعى البعض من بنى العباس نبوءات نبوية عن السفاح.
أبو العباس عبد الله بن محمد بن على بن عَبْد الله بن العباس بن عَبْد المُطَّلِب الهاشمى القرشى أول خلفاء بنى العباس، تولى حكم الدولة الإسلامية وهو فى السادسة والعشرين من عمرِه، وهو الخليفة التاسع عشر من خلفاء المُسلمين، ويلتقى مع النبى محمد بن عبد الله فى جده عبد المطلب، وأمه ريطة الحارثية، وكان مولده بالحميمة من أرض الشراة من البلقاء (في الأردن حالياً) في الشام في أيام حكم الأمويين عام 104 هـ الموافق 721، ونشأ بها حتى أخذ مروان بن محمد أخاه إبراهيم الإمام، فانتقلوا إلى الكوفة التي بويع له فيها بالخلافة بعد مقتل أخيه في حياة مَرَوانَ.
بحسب كتاب "أطلس تاريخ الدولة العباسية" للكاتب سامى بن عبد الله المغلوث، عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: يخرج منا رجل فى انقطاع الزمن، وظهور الفتن يسمى السفاح، يكون عطاؤه المال حثيا"، وأئمة الحديث لا يصرفون هذا الاسم إلى أبى العباس، وإنما هو نبوءة كبقية النبوءات، والحديث النبوى لا يدرى تأويلها إلا أن تكون، لكن الدعوة العباسية فيما يظهر قد جمعت بين هذا الحديث وحديث آخر هى من باب النبوءات أيضا، وجعلت منها حديثا اتخذته فى الدعوة إلى إقامة الخلافة فى بنى العباس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة