الحاجة "سيدة أحمد" ابنة قرية الغريرة بمدينة إسنا فى الأقصر، قررت تحدى كل الظروف على مر السنوات الماضية ولا تزال صامدة كالجبال، وأنجبت 4 أطفال واحد تلو الآخر منذ 33 سنة مضت كان موعدها مع ولادة الابن الأكبر "رجب" من ذوى الاحتياجات الخاصة مرورا بــ"فاطمة" 25 سنة، ثم "أحمد" 19 سنة، وبعده الابن الأصغر "محمود" 16 سنة، جميعهم اختبرها الله فى قوتها وصبرها ولم تشكو لأحد وقبلت التحدى أمام الجميع، وتعيش على تربيتهم وحمايتهم من الشوارع والضرر، بجانب اثنين من البنات متزوجات ويعيشن فى منازل أزواجهن بالقرية.
أم الأبطال سيدة أقصرية تكافح يوميا لتوفير الرزق والمأكل والمشرب لأربعة أبناء من ذوى الهمم يحتاجون لرعاية خاصة، وتستفيق صباحا لكى تجهز لهم الفطور البسيط كالخبز وبعض أكواب الشاي، زوجها توفى منذ 8 سنوات وتعيش صابرة قوية ولم تم يدها لأحد أو تطلب شىء من أحد طوال السنوات الماضية.
"اليوم السابع" التقى بالحاجة سيدة داخل قرية قرية الغريرة بمدينة إسنا، والتى تحسن الاستقبال ولا تتأخر عن أي ضيف يحضر لمنزلها بابتسامة بشوشة تؤكد أنها تعيش داخل منزل بالطوب اللبن داخله سريران فقط وبعض المتعلقات البسيطة من ثلاجة لا تعمل معطلة، وبوتاجاز.
وتقول الحاجة سيدة أحمد 55 سنة، إن زوجها توفى منذ 8 سنوات وترك لها إرثا ثقيلا مكون من 3 أولاد وبنت جميعهم من ذوى الإعاقة الذهنية ويحتاجون لرعاية خاصة.
وتضيف، أنها تقوم يومياً بإعداد لهم واجبات الأكل بمعاش بسيط تركه لها زوجها بعد وفاته منذ 8 سنوات، بجانب اشتراكها لاثنين منهم فى معاش تكافل وكرامة، وهم لا يقدرون على العمل، فهى بالكاد تنفق عليهم فى حياتهم اليومية.
أم-رجب-تتحدث-لليوم-السابع-داخل-منزله-البسيط-باسنا
وعن تفاصيل حياتهم اليومية تقول، إن منزلهم بحكم معيشتهم داخل قرية جبلية بسيطة عبارة عن غرفتين بالطوب اللبن وحمام بسيط متواضع ومكان حوش ماشية تضع فيه بوتاجاز وبعض الأوانى التى تعينها على تجهيز الأكل والشرب لهم طوال اليوم، وأن حلمها الوحيد فى الحياة أن يعينها الله على بناء منزلها ليكون بصورة أفضل لخدمة الأبناء الأربعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنه فى نهاية يومها تقوم بمهمة مرهقة وهو النوم فينام الابن رجب على سرير تبرع لها به أحد أهل الخير، وتنام فاطمة وأحمد على بطانية فى الأرض داخل غرفتها فى الشتاء والصيف ويتحملون تلك المعيشة لأنهم لا يملكون غيرها، والرابع محمود ينام معها على السرير الوحيد الذي تملكه بعد وفاة زوجها داخل المنزل، قائلةً:- "أنا بنام كل يوم ودموعى على خدي نفسي ربنا يكرمنى وأقدر أريح لتوفير أموال لبناء المنزل وتوفير حياة بسيطة لهم، ولكن بقول ربنا كريم وقادر على كل شىء".
وأشارت إلى، أنها بالنسبة للعلاج فابنها رجب البالغ من العمر 25 سنة، يتلقى علاج عند طبيب نفسي يحتاج شهرياً 350 جنيها توفرها من معاش تكافل وكرامة الذي يصرفه، قائلةً: "كل حلمى ومنايا من ربنا أن ولادى يعيشوا مرتاحين من بعدى أنا عمرى 55 سنة وتعبت ومش عارفه من بعدى هيعملوا ايه وهيعيشوا ازاي، انا اللى بجيب الأكل من السوق وبأكلهم وأشربهم واحميهم وادخلهم الحمام لوحدى، يارب يقويني لآخر نفس فى عمري".
أحمد-الإبن-الأصغر-لأم-رجب-فى-منزلهم-المتواضع
الحاجة-سيدة-صعيدية-رزقت-بأول-إبن-رجب-منذ-33-سنة-وبعدها-3-آخرون-من-ذوي-الإحتياجات
المنزل-البسيط-لأم-رجب-يأويها-وأبناؤها-الأربعة
أم-رجب-قصة-كفاح-8-سنوات-مع-أبناؤها-المعاقين-الأربعة
أم-ركب-تكافح-على-أبناؤها-منذ-8-سنوات-بعد-وفاة-زوجها
رجب-الابن-الأكبر-لأم-الأبطال-فى-قريةالغريرة
سرير-بسيط-ينام-عليه-رجب-من-ذوي-الاحتياجات-الخاصة
سعادة-أم-الأبطال-مع-إبنيها-رجب-وفاطمة
ضحكة-من-القلب-من-الإبن-الأكبر-رجب-المعاق-ذهنياً
منزل-أم-رجب-البسيط-بقرية-الغريرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة