"الدبلوماسية الشخصية" سلاح بايدن فى أولى جولاته الخارجية.. الرئيس الأمريكى يستغل خبراته الطويلة فى الشأن الدولى وعلاقاته الشخصية بقادة بعض الدول لإحياء دور بلاده عالميا.. ولقاؤه مع بوتين فى جنيف الحدث الأساسى

السبت، 12 يونيو 2021 03:00 ص
"الدبلوماسية الشخصية" سلاح بايدن فى أولى جولاته الخارجية.. الرئيس الأمريكى يستغل خبراته الطويلة فى الشأن الدولى وعلاقاته الشخصية بقادة بعض الدول لإحياء دور بلاده عالميا.. ولقاؤه مع بوتين فى جنيف الحدث الأساسى الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بعد مضى أكثر من أربعة أشهر على دخوله البيت الأبيض، استقل الرئيس الأمريكى طائرة الرئاسة "فورس وان" للسفر عبر الأطلنطى فى أول جولة خارجية له تستمر أكثر من أسبوع.

وتحظى هذه الجولة باهتمام كبير فى الدوائر الدولية، لاسيما الأوروبية، لأن الساكن الجديد بالبيت الأبيض يأتى بسياسات مغايرة بشكل كبير عن تلك التى تبناها سلفه دونالد ترامب. وبعد أربع سنوات من أجواء التوتر فى الأجواء عبر الأطلنطى، يأمل حلفاء واشنطن فى أوروبا بالعودة إلى ما كانت عليه العلاقات قبل ترامب، وربما كانت هذه هى الرسالة الأساسية التى يحملها بايدن فى هذه الجولة.

 

 

وفى مستهل زيارته، ولدى لقائه بالجنود الأمريكيين فى قاعدة راف ميليدنهول الجوية البريطانية بعد وصوله، قال بايدن : "على طول الطريق، سنوضح أن الولايات المتحدة قد عادت.. وأن ديمقراطيات العالم تقف معا لمعالجة أصعب التحديات والقضايا الأكثر أهمية لمستقبلنا".

وتقول صحيفة واشنطن بوست، إنه منذ عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، لم يكن لدى أى رئيس أمريكى مثل هذه الخبرة الطويلة فى الشئون الخارجية. فقد وصل بايدن إلى مجلس الشيوخ عام 1973، وترأس لجنة العلاقات الخارجية، وكان وسيطا فى عدد من القضايا العالمية عندما كان نائبا للرئيس بارك أوباما".

وفى كل محطة لجولته هذا الأسبوع، بدءا من كورنوال ببريطانيا حيث تنعقد قمة السبع ثم بروكسل لقمة الناتو وجنيف التى سيلتقى فيها مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، سيسعى بايدن لاستغلال معرفته الشخصية بالقادة فى محاولة لإعادة تأسيس المشاركة الأمريكية فى الخارج.

 وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد قالت عن استعداد بايدن لقمة السبع والناتو والاتحاد الأوروبى، لإنه كان يستعد على مدار 50 عاما. وكان على الساحة العالمية وعرف عدد من هؤلاء القادة على مدار عقود، ولا يوجد شىء مثل الانخراط وجه لوجه فى الدبلوماسية.

 

 

لكن بايدن قد يجد نفسه أيضا فى مواجهة حدود الدبلوماسية الشخصية، فقد اتجه العالم بشكل حاد صوب الشعبوية منذ أن ترك منصبه كنائب للرئيس، وتولى قادة جدد الحكم مثل بوريس جونسون فى بريطانيا وإيمانويل ماكرون فى فرنسا.

 وإلى جانب هذا، يختلف الدبلوماسيون حول مقدار تأثير القدرات الشخصية لرئيس أمريكى على قادة آخرين.

وخلال زيارته لبريطانيا التى تستمر أربعة أيام، وإلى جانب انطلاق أعمال مجموعة السبع، سيلتقى جونسون بالملكة غليزابيث فى قلعة ويندسور، ومن المتوقع أن يجتمع مع قادة فرنسا واليابان، وسيجرى مناقشات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 ورغم ذلك، فإن الحدث الأساسى فى هذه الجولة سيكون فى جنيف بسويسرا عندما يلتقى بايدن يوم 16 يونيو بالرئيس الروسى فلاديمر بوتين، حيث من المتوقع أن يتحدى الرئيس الأمريكى نظيره الروسى، حول ممارسة موسكو للهجمات الإلكترونية وغزوها لأوكرانيا وملف حقوق الإنسان ضمن موضوعات أخرى، لكن فى نفس الوقت سيسعى إلى مزيد من التعاون بين البلدين فى الحد من الأسلحة ومجالات أخرى.

 

 

 

وقال مستشار الأمن القومى جيك سوليفان إن بايدن سيفعل ذلك بالتأكيد بعد أسبوع من المناقشات المكثفة مع الحلفاء والشركاء الديمقراطيين فى أوروبا وأسيا والباسيفك.

 ويسعى بايدن إلى إظهار أنه نهجه إزاء روسيا سكون مختلفا تماما عن ترامب. وقال سوليفان إن بايدن يلتقى بايدن ليس برغم الخلاقات بين البلدين ولكن بسببها، ويعتقد أن السماع بشكل مباشر من بوتين هو الطريقة الأكثر فعالية لفهم ما تنويه روسيا وتخطط له.

وتقول واشنطن بوست إن الجولة الأوروبية لبايدن تقدم له فرصة أولى لاختبار شعار "عودة أمريكا" بشكل شخصى. فقد سبق انضم الرئيس بالفعل إلى اتفاق باريس للمناخ وأحياء المحادثات بشأن الملف النووى الإيرانى. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن مثل هذه الجهود موضع تقدير من قبل الأوروبيين، لكنهم يشعرون بالقلق من أحداث اقتحام الكونجرس والقلق من أن السياسة الأمريكية قد تتجه مرة أخرى نحو القومية.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة