أكد السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية المرتقب الثلاثاء بالدوحة؛ لبحث تطورات سد النهضة وإطلاع الوزارء العرب على مجريات الأحداث، ولتنبيه الأطراف العربية بخطورة المشهد وما يحمله من تهديدات تطال منطقة القرن الافريقى الاستراتيجية، وذلك رغم كل ما قدمته مصر والسودان من حلول ومقترحات ومحاولات للتواصل دون جدوى مع الموقف الاثيوبي.
وأوضح السفير حجازى ، اليوم السبت، تعقيبًا على عقد اجتماع غير عادى بناء على طلب من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان على هامش الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده فى الدوحة يوم الثلاثاء المقبل - أنه سيتم خلال الاجتماع المهم استعراض الاتصالات التى قامت بها مصر والسودان مع الأشقاء الأفارقة والجهود التى بذلت على الصعيد الدولي؛ لحث المجتمع الدولى على تحمل مسئولياته.
وأضاف أن الاجتماع يأتى - كذلك - للتعريف بمجمل ما توصلت إليه مصر والسودان خلال المرحلة الماضية وبمخاطر ترك هذا الإقليم الاستراتيجي، وهو شرق القارة، للتعنت الإثيوبي، وأن عدم استقرار تلك المنطقة يمس - أيضًا - بالأمن العربى فى منطقة الخليج والبحر الأحمر بحكم جوار منطقة شرق القارة والمضايق بخطوط الإمدادات النفطية والغازية وحركة الأساطيل النفطية عبر مضيق باب المندب؛ مما يستدعى تعزيز الجهود المصرية والسودانية واتصالاتهما بالاطراف العربية والدولية؛ للعمل من أجل احتواء هذا المشهد الذى يهدد المنطقة برمتها.
وأوضح أن عقد مجلس جامعة الدول العربية - على مستوى وزراء الخارجية - اجتماعا غير عادى بالدوحة الثلاثاء؛ يأتى فى ضوء القرار الصادر من المجلس لدعم وتأييد الموقف المصرى والسودانى وحرصًا على اطلاع الدول العربية على ما جرى خلال المرحلة الماضية، وما أسفرت عنه الجهود المصرية والسودانية وما يمكن ان تشهده الفترة المقبلة من تحركات.
وذكر السفير حجازى بأن السيد جيفرى فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة الامريكية للقرن الأفريقى زار المملكة العربية السعودية - الأسبوع الماضى - نظرًا لأن الأمر - بكل تأكيد - يحتاج إلى التشاور وتبادل وجهات النظر وصولًا إلى موقف عربى يدعم الموقف المؤيد لمصر والسودان، خاصة أن المرحلة المقبلة هى مرحلة قرارات مصيرية.
ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن مصر ستواصل اتصالاتها بدءًا من الإطار الإقليمى العربي، واستكمالًا لما جرى مع دول الاتحاد الافريقى وصولًا إلى آلية مجلس الأمن الدولي، التى ستبقى متاحة بما أن الموقف بات يهدد الأمن والسلم العالمي، وهى الآلية المعنية بهذا الامر ، مختتمًا:"و بذلك تكون مصر قد احاطت المجتمع الدولى ومنظماته الإقليمية و الدولية بحقائق المشهد فى إطار حرصها على استخدام كافة الوسائل الممكنة للدفاع عن مصالح أمنها القومي."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة