حققت الدولة المصرية، تقدما ملحوظا فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، سواء على مستوى برامج الحماية الاجتماعية لضمان تحقيق مستوى معيشة للمواطنين، فضلا عن تحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وتوفير وحدات سكنية للمواطنين بأسعار مخفضة ضمن خطة الدولة للإسكان، وكذلك النهوض ببناء الإنسان المصرى سواء من خلال المنظومة الصحية أو التعليمية، فضلا عن توفير خدمات للمواطنين فى ربط الدولة من خلال مشروعات النقل سواء المحاور أو السكة الحديد ومترو الانفاق ومشروعات بالموانئ.
ومن بين الإنجازات الهامة، التى لا يمكن تغافلها، يأتى اكتشاف حقل ظهر والذى يعد قصة نجاح متميزة فى تاريخ مصر ويحظى بفخر واهتمام المصريين جميعًا، ولولا الدعم الكبير الذى حظى به هذا المشروع العملاق من القيادة السياسية لما تم إنجازه فى هذا الوقت القياسى.
وزادت قدرات مصر الإنتاجية من الغاز الطبيعى لأكثر من 7 مليارات قدم مكعب يوميا وذلك بعض دخول مشروعات كبرى على الإنتاج يأتى على رأسها مشروع تنمية حقل ظهر والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 31 يناير 2018 والذى كان قد بدأ الإنتاج التجريبى منه فى 15/12/2017، وبتكلفة استثمارية إجمالية حوالى 15.6 مليار دولار (التكلفة حتى نهاية عمر المشروع) وتم بدء الإنتاج من الحقل بعد 28 شهر من تحقيق الاكتشاف وهو رقم قياسى عالميًا حيث تتراوح هذه المدة من 6 إلى 8 سنوات، حيث يعد أكبر حقول الغاز بمنطقة البحر المتوسط وحقق أرقامًا قياسية فى معدلات الإنتاج حيث تتخطى القدرة الإنتاجية حاليًا 3 مليار قدم مكعب يوميًا ويمثل إنتاجه نسبة 40% من إجمالى إنتاج مصر من الغاز.
وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى خلال سبتمبر 2018، وذلك بفضل تزايد الإنتاج المحلى من الغاز تدريجيًا نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من العديد من مشروعات تنمية حقول الغاز وأهمها أربعة حقول كبرى فى البحر المتوسط على خريطة الإنتاج وعلى رأسهم ظهر العملاق والاستمرار فى زيادة إنتاج الغاز تحولت مصر من دولة مستوردة للغاز الطبيعى المسال إلى دولة مكتفية ذاتيا وتمتلك فائضاَ من إنتاج الغاز وقادرة على الوفاء بالتزاماتها التصديرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة