باب محطم وخزينة مكسورة فارغة من النقود، واختفاء جهاز تسجيل خاص بكاميرات المراقبة، كان المشهد الأول داخل أحد فروع مطعم بالهرم، عقب اكتشاف المدير السرقة، وضع يده على رأسه من شدة الصدمة، بعدما تأكد أنه أمام جريمة مدبرة نفذت باحترافية، دون أن يترك اللصوص دليل يقود لهويتهم، خاصة عندما أسرع لفحص جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة، واكتشف سرقته أيضا.
أبلغ مدير المطعم شرطة النجدة، التى أخطرت بدورها قسم شرطة الهرم، عن بلاغ سرقة بأحد المطاعم، فور تلقى البلاغ توجهت قوة أمنية على رأسها الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم إلى المطعم المسروق، وبدأ رجال المباحث فى الاستماع لأقوال مدير المطعم واستجواب العاملين به فى محاولة للتوصل لأى دليل يقود لهوية اللصوص، إلا أن عملية الاستجواب انتهت دون أن تكشف عن تورط أى فرد من طاقم العمل بالمطعم.
سرقة جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة، كشف لرجال المباحث أن اللصوص حريصون على عدم كشف هويتهم، وهو ما يشير إلى احتمالية كون أحد الجناة معروف لدى طاقم العمل بالمطعم، فشملت عملية فحص المشتبه بهم، العاملين السابقين بالمطعم، وباقى الفروع الأخرى، بالإضافة إلى فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت والمحلات التجارية المجاورة للمطعم.
فريق البحث الذى يتولى جمع المعلومات، وإجراء التحريات، ويشرف عليه المقدم محمد الصغير مفتش مباحث غرب الجيزة، توصل إلى أن أحد الأشخاص كان يتولى منصب مدير فرع آخر للمطعم، وترك العمل منذ فترة، وراء تدبير وتنفيذ السرقة، بالاشتراك مع آخرين، وعقب التأكد من صحة المعلومات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبطه، وتحديد محل إقامته ومكان تواجده، لتتوجه قوة أمنية وتلقى القبض عليه، وكانت المفاجأة اعترافه بصحة الاتهام المنسوب إليه، وبدأ فى سرد تفاصيل الجريمة.
المتهم خلال الإدلاء بأقواله، ذكر أنه ارتكب السرقة بالاشتراك مع مسجلين خطر، لديهما خبرة فى جرائم السرقة، وأنه استعان بهما لمساعدته فى كسر باب المطعم، وكسر الخزينة، لعلمه من خلال عمله سابقا بأحد فروع المطعم أن إدارة كل فرع تحتفظ بمبلغ مالى كبير بالخزينة، وأنه استولى على جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة خشية الكشف عن هويته، خاصة أنه معلوم لبعض العاملين بالمطعم، وتخلص منه بإلقائه بالطريق.
بإعداد كمين للمتهمين الآخرين، تمكن رجال المباحث من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بالسرقة، وتقسيم المبلغ المسروق بينهما والمتهم الرئيسى، وإنفاق النقود فى سداد الديون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة