ناسا تسعى لتصميم بدلات جديدة لرواد الفضاء المشاركين فى بعثة أرتميس لاكتشاف القمر

الأحد، 13 يونيو 2021 12:36 م
ناسا تسعى لتصميم بدلات جديدة لرواد الفضاء المشاركين فى بعثة أرتميس لاكتشاف القمر وكالة ناسا _ أرشيفية
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوضح ريتشارد رودس، نائب رئيس تطوير ملابس الضغط XEMU في وكالة ناسا، أن ناسا استثمرت أكثر من 300 مليون دولار في تطوير بدلة الفضاء xEMU، ويذكر أن الفريق قد اختبر عشرات المكونات وقيّم مزايا وعيوب كل خيار، وقال إن التحدي الأكبر الذي يواجه بدلات بعثة "أرتميس المقبلة" هو التأكد من أنها مناسبة لاستكشاف القمر، وفقًا لموقع "CNN" عربية.

وأوضح رودس، أن البدلات يجب أن تكون خفيفة بما يكفي لدعم المهمة القمرية وقوية بما يكفي لحماية رائد الفضاء أثناء العمل في بيئة القمر الخطرة للغاية، وفي مهمة Artemis، المقبلة لاكتشاف القمر، يحتاج رواد الفضاء إلى التحرك بحرية حتى يتمكنوا من استكشاف التضاريس الوعرة للقمر، بحسب قول رودس، لذلك يعمل فريقه على بدلة تسمح بمزيد من مرونة الحركة، بينما تظل قوية بما يكفي لحماية مرتديها.

بدلة راشد فضاء
بدلة رائد فضاء

ومن جهتها، كشفت كاثلين لويس، أمينة برامج الفضاء الدولية وبدلات الفضاء في متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة "سميثسون يان، أن بدلات رواد الفضاء، هي في الواقع مركبة فضائية تعمل بكامل طاقتها وتستغرق ساعات لارتدائها، كما تتطلب مساعدة من زملاء رواد الفضاء.

وقالت لويس، وفقًا لما نقله موقع سى إن إن عربية :""الغرض من بدلة الفضاء هو وجودها أساسًا كمركبة فضائية على شكل بشري تسمح للإنسان بالاستكشاف الذاتي والقيام بعمل هادف خارج المركبة الفضائية أو المحطة الفضائية"، وقد يتطلب رائد الفضاء حوالي 4 ساعات لارتداء بدلته.

وتتألف بدلة الفضاء من ستة مكونات مختلفة، ويمكن أن تحتوى على ما يصل إلى 16 طبقة، وقبل وصول بدلات الفضاء إلى القمر، يتم اختبار أجزاء منها في محطة الفضاء الدولية، وفقا لما أكدته ناسا، ومن جهته قال ريتشارد رودس، نائب رئيس تطوير ملابس الضغط XEMU في وكالة ناسا، إن ملابس التبريد، هى إحدى العناصر الأساسية.

ويتكون الزي من أنابيب تدير المياه حول رائد الفضاء، وتنظم درجة حرارة الجسم وتزيل الحرارة الزائدة عند إتمامهم لعملهم، كما تحتوي كل بدلة فضائية على نظام يمكن حمله لدعم الحياة، والذي يتضمن خزان مياه لملابس التبريد ونظام إزالة ثاني أكسيد الكربون والمزيد، كما تتضمن البدلة نظامًا لاسلكيًا ثنائي الاتجاه حتى يتمكن رواد الفضاء من التواصل.

وكانت بدلات الفضاء الأصلية المستخدمة خلال مهمات أبولو أقل مرونة من البدلات الموجودة اليوم، وكشف رائد فضاء ناسا، مايك فينك، أنه عندما سار رواد فضاء مركبة أبولو على القمر، لم يتمكنوا من الانحناء والتقاط صخرة، وأنه كان يجب أن يكون لديهم أداة خاصة صغيرة للإمساك بها.

وأضاف: "قطعت بدلات الفضاء شوطًا طويلاً منذ ذلك الحين، وأصبح لديها هيكل أكثر مرونة مع قفازات"، ويخضع رواد الفضاء لعدة تدريبات، قبل انطلاقهم في مهماتهم، ومن بينها التقاط عشرة سنتات تحت الماء، وهم مرتدين بدلاتهم، وأوضحت لويس أنه يتم تدريب العديد من رواد الفضاء ببدلاتهم في حوض سباحة بمختبر الطفو المحايد، وهو تابع لوكالة ناسا في هيوستن.

ويحاكي الماء الشعور بانعدام الوزن، وهو مشابه لما تشعر به في الفضاء، وقالت لويس إن رواد الفضاء يستخدمون حاليًا قفازات بلاستيكية اصطناعية، ولكن يبحث العلماء دومًا عن خيارات أفضل، كما توجد خطوط ملونة وفريدة على الجزء الخارجي من بدلة الفضاء، قائلة:"هذه الطريقة تسمح لرواد الفضاء بالتعرف على زملائهم عند التواجد في الفضاء".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة