الحكاية إن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية باتحاد الكرة طلب من لجنة الحكام الرئيسية برئاسة أحمد مجاهد تقسيم قضاة الملاعب إلى مجموعة تضم الدوليين والكبار والمتميزين لإدارة الدورى الممتاز بينما دورى القسم الثانى والثالث يديرها حكام الدرجة الأولى المتميزين والواعدين، والهدف منها هى المساواة بين الحكام فى الدخل المالى الشهرى، بمعنى أن الذين يديرون دورى الأضواء يحصلون على مبالغ مالية كبيرة، وللعدالة تكون مباريات القسم الثانى والثالث لحكام الدرجة الأولى فيكون هناك مساواة وعدالة فى التوزيع والمبالغ التى يحصدونها.
الفكرة منطقية فى شكلها، لكن الأمور تكون صعبة التنفيذ فى المراحل الحساسة فى دورى القسمين الثانى أو الثالث، خاصة عندما تكون فى الحسم بشأن الصعود للدرجات الأعلى أو الصراع للهروب من الهبوط فالأمر يحتاج خبرات تدرك أهمية المباراة وظروفها، فيتطلب الأمر بعض الدوليين أو الحكام السوبر فى الدرجة الأولى وهو الأمر الذى يحتاج مرونة من اتحاد الكرة لأن المغامرة والتجربة والفرصة لا تجوز عندما يكون الأمر يتعلق بصعود فرق صرفت ملايين الجنيهات للصعود، وكذلك عندما يكون مصير بقاء فريق أو هبوطه يتعلق بصافرة حكم وقراره الوارد فيه الخطأ أو سوء التقدير.
فكرة العدالة ومنح الخبرات الموهوبين والمتميزين فى المظاليم أمثال نادر قمر الدولة وهشام الفلال وفولة وصبحى العمراوى وأحمد جمال شىء جميل ورائع وهدفه نبيل، لكن فى بعض الأحيان تكون هناك مباريات مصيرية تحتاج الاستثناء وتعيين حكام دوليين يمتلكون خبرات كبيرة للعبور بالمواجهات الحاسمة.