قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة، أعدها رامى نوار وقدمتها حور محمد، حول السجائر الإلكترونية التى يلجأ إليها بعض الأشخاص لها معتقدين بأنهم يقللون الضرر الناجم عن التدخين التقليدي، لكن ما يُراهنون عليه ليس سوى "وهم كبير"، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى العديد من الدراسات الطبية.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً للسجائر العادية بل تزيد من الإصابة بأمراض القلب والرئة، وطالبت بالتوقف عن التدخين، وأكدت الوزارة أنه يُتوفى شخص كل ست ثوان تقريبا في مكان ما في العالم بسبب التدخين، وطالبت بالإقلاع عن التدخين فورا.
وطالبت الوزارة بالمحافظة على الصحة، مع الإقلاع عن التدخين، حيث كانت قد حذرت من مخاطر تعرض غير المدخنين لنواتج احتراق تبغ المدخنين، التى تحولهم لمدمنين سلبيين، مؤكدة أن التدخين يضر رئتَيك، ويزيد من احتمالية إصابتِك بمضاعفات فيروس كورونا..
وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن الدخان الصادر من المدخنين، يعرض كل من المدخن وغير المدخن لأضراره، حيث يسبب سرطان الرئة لغيرِ المدخنين، ويَزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وكشفت الوزارة، أن التدخين السلبي يتسبب فى وقوع 100 ألف وفاة مبكرة سنويا من غير المدخنين سواء من الرجال و النساء و أطفال، موضحة أن دخان التبغ يحتوى على آلاف من المواد الكيميائية المعروفة، منهم 40 مادة تسبب السرطان.
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أن السجائر الإلكترونية اعتمدت على الترويج لها من خلال اقناع المدخنين أنها وسيلة للإقلاع عن تدخين السجائر العادية، إلا أن نواياهم سرعان ما ظهرت، وثبت أن هذه السجائر الإلكترونية هي نوع آخر من التدخين وتُسبب الإدمان شأنها شأن السجائر العادية، بل إنها أكثر خطورة، حيث إنه قد يحتوى البخار المُستنشق على النيكوتين وهو الذي يسبب الإدمان في التبغ.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن التحول من منتجات التبغ التقليدية إلى السجائر الإلكترونية لا يعني الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أن الدخان الصادر من المدخنين، يعرض كل من المدخن وغير المدخن لأضراره، حيث يسبب سرطان الرئة، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مضيفة إن دخان التبغ يحتوى على الآلاف من المواد الكيميائية المعروفة.
وأكدت أن السجائر الإلكترونية تستخدم السوائل المنكهة، حيث يتم تسخين "السوائل" بالسجائر الإلكترونية، مما تخلق رذاذًا يستنشقه المدخنون، وتأتى سوائل السجائر الإلكترونية في مجموعة متنوعة من النكهات، بما في ذلك الحلوى والزبدة، ونكهة العلكة أو اللبان.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن السجائر الإلكترونية تُولد مواد كيميائية سامة، والتي تم ربطها بآثار صحية ضارة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الرئة."
وكشفت المنظمة أن دوائر صناعة التبغ ساعدت باستمرار في تخريب تدابير الصحة العامة المُنقذة للحياة على مدى العقد الماضي، روجت صناعة التبغ للسجائر الإلكترونية كأدوات مساعدة على الإقلاع تحت ستار المساهمة في مكافحة التبغ العالمية، وفي الوقتِ نفسه، فقد استخدموا أساليب تسويقية استراتيجية لربط الأطفال بهذه المجموعة نفسها من المنتجات، مما يجعلها متاحة بنكهات جذابة ومتعددة.
وكشف دراسة حديثة نُشرت بالمجلة الرئيسية لجمعية القلب الأمريكية، عن الآثار الصحية الناجمة عن تدخين السجائر الإلكترونية، التي انتشرت مؤخرا كبديل للسجائر التقليدية، وأوضحت الدراسة أن تدخين السجائر الإلكترونية يؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي قد تؤدى للوفاة في العديد من الحالات، حيث تبين وجود علاقة بين تدخين السجائر واستخدام السجائر الإلكترونية زي الالتهاب والإجهاد التأكسدي كمؤشرات حيوية.
وأشارت الدراسة إلى أن الالتهاب والإجهاد التأكسدي من العوامل الرئيسية المساهمة في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي يسببها التدخين، وقد ثَبُت أن مؤشراتهَما الحيوية تُنَبئ بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبة القلبية وفشل القلب.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر التقليدية والإلكترونية، يكون لديهم مستويات أعلى في جميع المؤشرات الحيوية للالتهاب والأكسدة، حيث تبين أن 10% فقط من عينة الدراسة يستخدمون السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية معاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة