اشتعلت حرب كبرى فى كوريا بين الجنوب والشمال فى سنة 1950، فما الدور الذى لعبته الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى فى هذه المعارك، وهل كانت شيه القارة الكورية ضحية للحرب الباردة بين القوتين العظمتين فى العالمم؟ هذا ما يكشف موقع هيستورى.
الحروب الكورية
. تم تقسيم كوريا إلى نصفين بعد الحرب العالمية الثانية.
كانت اليابان تحتل شبه الجزيرة الكورية منذ عام 1905 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك احتل الاتحاد السوفيتى النصف الشمالى من شبه الجزيرة واحتلت الولايات المتحدة الجنوب، وكان المفروض الحفاظ على كوريا كدولة واحدة، ولكن عندما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات فى عام 1947، رفض الاتحاد السوفيتى الامتثال، وبدلاً من ذلك أقام نظامًا شيوعيًا بقيادة كيم إيل سونج، فى غضون ذلك، أصبح الرجل القوى سينجمان رى رئيسًا للجنوب، وأراد كل من "كيم" و"رى" توحيد كوريا تحت حكمه وبدءا مناوشات حدودية.
لم يعلن الكونجرس الأمريكى الحرب مطلقًا
فى 25 يونيو 1950، شنت كوريا الشمالية غزوًا واسع النطاق على الجنوب بعد تلقى الضوء الأخضر من جوزيف ستالين رئيس الاتحاد السوفيتى، وحتى تلك اللحظة، بدت الولايات المتحدة غير راغبة فى التدخل، ومع ذلك، فقد تورطت الولايات المتحدة فى الحرب الكورية على الفور تقريبًا.
ففى 27 يونيو، عندما وصلت القوات الكورية الشمالية إلى ضواحى سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، أمر الرئيس الأمريكى هارى إس ترومان القوات البحرية والجوية بالعمل، ثم، بعد ثلاثة أيام، وافق على استخدام القوات البرية، على الرغم من أن الدستور يمنح الكونجرس سلطة إعلان الحرب، ولكن الرئيس الأمريكى لم يعلن ذلك رسميا.
قامت الأمم المتحدة بدور رئيسى
فى اليوم الأول من الحرب، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوريا الشمالية بوقف القتال والانسحاب إلى الحدود على طول خط العرض 38، وعندما تم تجاهل التحذير، أصدر قرار ثان يطلب من الدول الأعضاء مساعدة كوريا الجنوبية فى صد الهجوم، ثم أنشأت قيادة موحدة تحت قيادة الجنرال الأمريكى دوجلاس ماك آرثر، الذى اكتسب شهرة فى القتال فى المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وفرتا معظم القوى العاملة والمعدات العسكرية، قاتلت 15 دولة معها، بما فى ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا.
انسحابات طويلة ميزت المراحل الأولى من الحرب
تمكنت القوات الكورية الشمالية الغازية من الاستيلاء على سيول فى غضون ثلاثة أيام وسرعان ما دفعت خصومها إلى ما يسمى محيط بوسان فى أقصى الجزء الجنوبى الشرقى من شبه الجزيرة.
تم طرد ماك آرثر بسبب العصيان
تخلت إدارة ترومان عن هدفها المتمثل فى توحيد كوريا وأعربت عن استعدادها للتفاوض مع الشيوعيين، ولكن ماك آرثر واصل الدعوة إلى التصعيد.
وفى (ديسمبر) 1950 صرح بأن رفض واشنطن السماح له بمهاجمة القواعد فى الصين كان "عقبة هائلة" وفى 5 أبريل 1951، تمت قراءة رسالة من ماك آرثر على مجلس النواب الأمريكى، أعلن فيها أنه لا يوجد بديل للنصر، وقد أعفاه ترومان من القيادة بعد بضعة أيام، وقال ترومان فى ذلك الوقت "نحاول منع حرب عالمية - وليس بدء حرب"، عاد ماك آرثر إلى الولايات المتحدة بطلاً فى نظر الكثيرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة