احتلت قصة غواص من ولاية ماساتشوستس الأميركية ابتلعه حوت ثم بصقة، عناوين الصحف خلال اليومين الماضيين باعتباره حدثا نادرا، إلا أنه عاش أيضا سيناريو بقاء كلاسيكي آخر.
الملفت فى الأمر أن هذه ليست الحادث الأول الغريب التى ينجو منه هذا الغواص من الموت ، فقبل20 عاما نجا مايكل باكارد من حادث تحطم طائرة، خلف 3 قتلى و 5 ركاب تقطعت بهم السبل في غابة في كوستاريكا كان من بينهم، وفقًا لخبر نشرته وكالة أسوشيتد برس في ذلك الوقت.
الغواص مايكل باكارد الذى ابتلعو الحوت
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قام باكارد بالصيد بشكل ترفيهي في كوستاريكا منذ عام 1990 وأطلق شركته الخاصة، مار هورون سبورتفيشينج، وفي عام 1998 بدأ باكارد يقسم وقته بين كيب كود وكوستاريكا، حيث يغوص لصيد الكركند قبالة سواحل ماساتشوستس في الصيف.
حوت - صورة ارشيفية
وقت الحادث الأول، كان باكارد آنذاك على متن طائرة تابعة لشركة سانسا متجهة إلى بويرتو خيمينيز من سان خوسيه في نوفمبر 2001 ، عندما تحطمت طائرته، مما أسفر عن مقتل الطيار ريكاردو سالازار ومساعده كارلوس لاكايو والراكب أدولفو بريدو، وجميعهم من كوستاريكا.
رحلة صيد سابقة للغواص
كان باكارد واحدا من 5 ناجين أمضوا ليلتين في غابة على ساحل كوستاريكا، واستخدموا راديو الطائرة لطلب المساعدة وتمكنوا من إصدار منارة الطوارئ من الطائرة، على الرغم من أن الأمر استغرق من رجال الإنقاذ أكثر من يوم للوصول إليهم لأن الموقع كان بعيدًا ويصعب الوصول إليه.
وقتها أصيب باكارد بجروح متعددة في بطنه والجزء العلوي من جسده، وعولج هو وزملاؤه الناجون في موقع التحطم من قبل الدكتور لويس بلانكو ، الذي قال: "لم يكونوا لينجوا من ليلة أخرى في ذلك الموقع".
الغواص على قاربة فى رحلة صيد سابقة
الآن، وبعد 20 عامًا، من تعافى باكارد من الموت في حادث طائرة، عاش واقعة أخرى أكثر خطورة بعد ابتلاع حوت أحدب جائع له وبقاءه في فمه لمدة 30 ثانية لكنه عاش ليروي الحكاية لأن المخلوق لم يعجبه طعمه، وبصقه مرة أخرى، وفقا لوصف صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وتحدث مايكل باكارد، البالغ من العمر 56 عامًا، أنه كان يقوم بالغوص الروتيني قبالة بروفينستاون يوم الجمعة الماضية عندما شعر بارتطامه بنتوء، وتحول كل شيء من حوله إلى السواد.
وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال مايكل إنه اعتقد أنه تعرض لهجوم سمكة قرش، لكن عندما أدرك أنه لم يشعر بأي أسنان حادة ولم يكن يعاني من الألم ، بدأ في معرفة ما حدث.
وقال باكارد: "لقد أدركت، يا إلهي، أنني في فم حوت وهو يحاول ابتلاعى، وقلت لنفسي حسنًا ، هذا هو - أنا أخيرًا – سأموت".
بدأ باكارد يفكر في زوجته وأبنائه الذين يبلغون من العمر 12 و 15 عامًا، وبدأ يكافح داخل فم الحوت حتى رأى ضوءًا وبدأ الحوت يهز رأسه جنبًا إلى جنب حتى رمية.
ويقدر باكارد الزمن الذى قضاة في فم الحوت بـ30 ثانية، وانه استمر في التنفس لأنه لا يزال يحمل جهاز التنفس الخاص به.
تم إنقاذ باكارد من قبل زميله يوشيا مايو الذي كان على متن قاربهم وانتشله من الماء بعد ان بصقة الحوت، واستخدم جهاز الراديو الخاص به للاتصال بالسلطات على الشاطئ، وفقًا لصحيفة كيب كود تايمز.